المطبخ الياباني يواجه خطر الانقراض
في مطعم «كيكونوي» الراقي في العاصمة اليابانية طوكيو، يقدم الطاهي يوشيهيرو موراتا 12 صنفاً من الأطباق المحلية الشهية، إلا أن أكثر ما يعنيه هو نقل الوصفات اليابانية التقليدية البسيطة إلى الجيل الجديد.
وتنتشر الأطباق اليابانية في جميع أنحاء العالم، حيث تلقى إقبالاً شديداً، لما تتضمنه من مكونات شهية وصحية، حتى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو» صنفت في العام الماضي طريقة الطهو اليابانية التقليدية («واشوكو») ضمن فئة التراث الثقافي غير المادي. بالرغم من ذلك، لا يزال موراتا يشعر بالقلق، فالـ«سوشي»، الوجبة الشهيرة عالمياً، لا تلقى الرواج المطلوب في اليابان.
ويقول الطاهي الياباني، الذي يملك مطعماً فاخراً في حي أكاساكا يرتاده رجال الأعمال في طوكيو، إن «المطبخ الياباني ينقرض... لقد أصبح حقيقة من التراث الثقافي، وهذا يعني أنه انقرض ويجب حمايته».
ويرى موراتا أن «اليابانيين أصبحوا يعتمدون كثيراً على الوجبات الغربية يومياً»، مشيراً، لدى سؤاله عن الطبق المفضل عند طلاب المدارس، أن «أكثرهم يختار الهامبرغر، وخاصة قطعة اللحم من دون الخبز، ويلي ذلك الأرز بالكاري والسباغيتي». ويعلق إن «الكثير من المدارس اليابانية تحولت إلى تقديم الخبز ضمن وجبة الغذاء بدلاً من الأرز».
وموراتا (62 عاما) هو الجيل الثالث في عائلته الذي يدير المطعم الذي تأسس في العام 1912. وعاش موراتا في فرنسا وتعلم في شبابه أطباق المطبخ الفرنسي والآن يدير ثلاثة مطاعم في كيوتو وطوكيو أحدها يحظى بأعلى تصنيف وهو ثلاثة نجوم والاثنان الآخران حصلا على نجمتين. ويقول موراتا إنه يريد أيضا الترويج للمطبخ الياباني في الخارج لأنه يعتقد أن الناس في أنحاء العالم لا يعرفونه جيداً.
ويضيف، «الكثير من الناس لا يعرفون ما هو السوشي بحق. إنهم يعتقدون أن أي شيء ملفوف في أرز وأعشاب بحرية هو سوشي.. ولكن هذا غير صحيح».
(رويترز)
إضافة تعليق جديد