الكونغرس الأمريكي ينشر معلومات خاطئة حول النووي الإيراني

19-09-2006

الكونغرس الأمريكي ينشر معلومات خاطئة حول النووي الإيراني

احتجت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشدة على قيام لجنة في الكونغرس الاميركي بنشر معلومات خاطئة حول البرنامج النووي الايراني.
وجاء في هذه الرسالة ان التقرير الذي يعود تاريخه الى 23 آب الماضي الصادر عن لجنة الاستخبارات الدائمة في مجلس النواب الاميركي والذي قدم ايران على انها تشكل تهديدا استراتيجيا (تضمن معلومات خاطئة ومضللة ولا تستند الى اي اساس). وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان التقرير يقول ان ايران قامت بتخصيب اليورانيوم من النوع العسكري فيما خلصت عمليات التفتيش التي قامت بها هذه الهيئة النووية التابعة للامم المتحدة الى ان طهران قامت بالتخصيب بمعدل 6،3% وهو اقل بكثير من نسبة 90% المطلوبة لصنع اسلحة ذرية.
وتضمنت الرسالة التي وقعها مدير العلاقات الخارجية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيلموس سيرفني احتجاجا (شديدا ايضا على التاكيد غير الصحيح والمضلل الذي يفيد ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قرر نقل عمل البلجيكي كريس شارلييه) وهو مفتش محنك في الوكالة لانه عبّر لايران عن (خيبة امله بخصوص برنامجها النووي). وقال مسؤولون في الوكالة الدولية انه لايران الحق في طلب تغيير المفتشين وعلى الوكالة ان تنصاع لمثل هذه المطالب.
وافادت المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميليسا فليمينغ ان الوكالة وجهت هذه الرسالة الى مجلس النواب بهدف (تصحيح الامور في ما يتعلق بهذه الوقائع لا سيما وان هذه القضية تتعلق بنزاهة الوكالة الدولية للطاقة الذرية). واضافت انه (كان يجب الرد).
وبحسب دبلوماسي غربي فان هذه المعلومات الخاطئة (تعطي انطباعا سبق ان سجل بالنسبة للعراق). وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نأت بنفسها عن التاكيدات الاميركية التي افادت ان نظام صدام حسين السابق كان يملك اسلحة دمار شامل بسبب عدم وجود ادلة.
ودعا المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس نظيره الاميركي الى (مناظرة علنية) لمناقشة سعي واشنطن لفرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي.
وقال علي اصغر سلطانية خلال اجتماع عقدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا (انني على اتم الاستعداد لاستعراض مجمل الاوجه الفنية والشرعية والامنية والسياسية لهذا الملف خلال مناظرة علنية مع المندوب الاميركي لاثبت ان هذه المزاعم عارية عن اي اساس).
وأعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انه (لا يعتقد انه سيتم فرض عقوبات) دولية على بلاده مثلما تدعو اليه واشنطن بعد ان رفضت طهران تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم.
وقال الرئيس الايراني في ختام زيارة الى السنغال (اننا من مؤيدي الحوار والتفاوض ونؤمن بامكانية حل المشكلة في اطار عادل. لا اعتقد انه سيتم فرض عقوبات لانه ليس هناك ما يدعو الى عقوبات). واضاف (من الافضل ان يمتنع المسؤولون الاميركيون عن اصدار تصريحات مسيئة، اننا نخضع منذ 27 سنة لعقوبات اميركية).
ونقل مندوبون في قمة حركة عدم الانحياز عن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قوله لدبلوماسيين في هافانا ان ايران مستعدة لاستئناف المفاوضات من دون شروط حول برنامجها النووي.
واضاف المندوبون ان متكي قال في كلمة ألقاها في اجتماع مغلق لوزراء خارجية حركة عدم الانحياز، (تلبية لدعوة حركة عدم الانحياز، اعربت ايران ايضا عن استعدادها لاستئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة مع البلدان المعنية لتوضيح المسائل العالقة، بهدف زيادة الثقة والشفافية).
واعلن متكي ايضا في هذا الاجتماع، كما قال المندوبون، ان ايران (تابعت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسهيل حل المسائل العالقة المرتبطة بأنشطتها النووية السلمية في اطار الوكالة). واضاف متكي في كلمته ان (حركة عدم الانحياز رفضت الجهود التي يبذلها البعض للحد من حق الدول في تطوير الطاقة النووية واستخدامها لغايات سلمية).

المصدر: الأنوار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...