اليونسكو تختار السورية ميس عبسي لاستكمال أبحاثها في «علوم الحياة»
وقع اختيار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» على الباحثة السورية الدكتورة ميس عبسي ضمن فريق من خمس عشرة باحثة متميزة من مختلف أنحاء العالم لتكريمهن وضمهن إلى برنامج منح «الباحثات الشابات» في «علوم الحياة» للعامين 2011 – 2012.
وفازت الدكتورة عبسي، المدرسة في كلية الصيدلة بجامعة حلب، بمنحتها التي تقدم عن مشروع بحث علمي يتناول (الدور العلاجي لفيتامين «د» في سلامة الجهاز القلبي الوعائي وعلاقته بترقق العظام في سورية، مع دراسة دور هذا الفيتامين في وظيفة العضلات الملساء المزروعة وحديثة العهد). وسيتم تكريم الدكتورة عبسي ونظيراتها من دول العالم ضمن احتفال كبير بمقر اليونسكو في باريس نهاية شباط القادم، وزيادة عن محاور بحثها، ستعرض عبسي خلال مشاركتها لـ«دور الباحثات الشابات في تقدم البحث العلمي في سورية».
وتقدم اليونسكو المنح التمويلية للأبحاث التي من شأنها إيجاد حلٍ لإشكالية صحية وطنية، ما سيوفر للدكتورة عبسي فرصة لتعلم التقنيات الحديثة في مجال علم تأثير الأدوية الهرموني الجزيئي وعلاقته بالجهاز القلبي الوعائي ونقل هذه الخبرات وتوطينها في مخابر الجامعات ومراكز البحث العلمي في سورية، والتأسيس لقاعدة تعاون عالية المستوى مع مخابر جامعة مانشستر البريطانية.
وعن الإشكالية الجوهرية التي يتناولها بحثها، قالت الدكتورة عبسي في لقاء نشر على الموقع الإلكتروني لجامعة حلب: إن الشمس هي مصدر أساسي لتشكل فيتامين «د» في الجسم، وسورية من البلدان ذات السطوع الشمسي الجيد لفترات طويلة من السنة، ولكن وعلى الرغم من ذلك فإن مشكلة ترقق العظام في تزايد مستمر، كما تتصاعد الحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول هذا الفيتامين ولاسيما بعد أن دلت الأبحاث على وجود دور علاجي دقيق ينعكس إيجاباً على الأوعية الدموية وسلامتها، وبينت الأبحاث أن نقصه يؤدي إلى نشوء عددٍ من الأمراض الشائعة كالداء السكري المكتسب في سن متقدمة وتكاثر الخلايا بشكليه الطبيعي وغير الطبيعي، إضافة إلى الأمراض القلبية الوعائية التي غدت على رأس قائمة الأمراض المرتبطة بنسبة وفيات عالية جداً في العالم كارتفاع الضغط والتصلب العصيدي وفرط تضخم العضلة القلبية.
وعملت الدكتورة عبسي خلال العام الماضي على تأسيس مركز علمي لتأثير الأدوية الجزيئي هو الأول من نوعه في سورية بالتعاون بين مجموعة من كليات جامعة حلب وجامعات أوروبية، ودعيت خلال 2010 إلى جامعة جنيف بصفة باحث متميز لتبحث على امتداد شهرين في زرع العضلات الهيكلية وتحري دور الكالسيوم في بعض الأمراض المرتبطة بهذه العضلات.
وتعكف الباحثة عبسي حاليا على دراسة وبائيات بعض الأمراض في سورية وإنشاء قاعدة بيانات خاصة بها تمكن من تحري العوامل المؤهبة أو عوامل الخطورة المقترنة بتزايد الإصابة بتلك الأمراض. والدكتورة عبسي من مواليد حلب 1976، وكانت قد نالت إجازة في الصيدلة والكيمياء الصيدلانية من جامعتها سنة 1998وكانت الخريجة الأولى على دفعتها، قبل أن تعين معيدة في قسم علم تأثير الأدوية والسموم سنة 2000. وفي عام 2002 أوفدت عبسي إلى جامعة مانشستر البريطانية لتنال المرتبة الأولى في درجة الماجستير 2003، ودكتوراه الفلسفة 2006 بدرجة امتياز عن أطروحة أعدتها حول تحري دور أقنية الشوارد على المستوى الجيني والوظيفي في بعض الحالات المرضية، مع دبلوم في المعالجة بالأغذية من المدرسة الوطنية لليوغا سنة 2007، لتتفرغ بعدها للعمل كباحثة في نفس الجامعة حتى عودتها إلى الوطن سنة 2008.
وتشغل عبسي حالياً منصب رئاسة القسم في كلية الصيدلة، كما تتولى مسؤولية وحدة البحث العلمي المختصة بالوبائيات فيها.
الوطن
التعليقات
مبروك
الف مبروك للدكتورة ميس بس الي
إضافة تعليق جديد