كان وأمسى
في سبعينات القرن الماضي كان الوطن باصاً والزمن دولابه والكادحون ركابه وسائقوه، والآن ما زال الباص نفسه والأثرياء ركابه والمستثمرون قواده..
في السبعينات كان الباص يصعد والآن راح يهبط.. وكان يتوقف عند المواقف النظامية وينزل الركاب من الأبواب، والآن لم يعد قادراً على التوقف بسبب قانون التسارع ونظام السوق، لذلك صاروا يرمون الكادحين من الشبابيك، وعلى من تبقى أن ينهبوا ويسرقوا بعضهم لكي يستمروا في دفع تذكرة الركوب، بينما ينزل إليه المستثمرون بالباراشوت!
في السبعينات كان صحفيوا القطاع العام يمتدحون نظام سير الباص الاشتراكي، والآن فإن صحفيي القطاع المشترك يمتدحون فوضى النظام الاقتصادي!
في السبعينات كانت الأخلاق أساس التدين.. الآن انفصل الدين عن الأخلاق لتسهيل عبادة المال، على الرغم من وصية السيد المسيح: لا تعبدوا رَبّان في وقت واحد: الله والمال..
في السبعينات كنا نتسول المواد الغذائية من مؤسسات التجزئة الاشتراكية، الآن نتسول القروض من المصارف الإسلامية.
في السبعينات إذا وجدوا في جيبك دولاراً ستدخل السجن كما لو أنك عميل يروج للإمبريالية، واليوم أصبحت قيمتك بما تملكه من دولارات وعلاقات مع سفارات الأمم الأمبريالية.
في السبعينات كانت الصحافة تزدهي بكتاب الأعمدة الكبار الذين يرصدون روح الشعب، والآن لم يعد هناك من الصحافة سوى متصيدوا الأخبار والإعلانات والدولارات..
ليس تحسراً على السبعينات، فقد كانت سيئة بما يكفي، وإنما على العاقل أن يتعظ من أيامه الماضية لتحسين تلك القادمة وليس العكس..
في السبعينات كان الوطن باصاً والزمن دواليبه، وكنا نعرف الذين يضبطون عيار ضغط الدواليب والأجهزة التي يعتمدونها.. الآن لم نعد نعرف من هم الأفراد الذين يعملون على ضبطها طالما أن الجميع يدّعون ذلك تحت غطاء (الوطنية): إنها كلمة حق يراد بها باطل!؟ والعبارة ما زالت مستمرة منذ حرب صفين، والقرآن الكريم مازال مرفوعاً على أسنة الرماح التي ما زلنا نطعن بها بعضنا بعضا..
نبيل صالح
طرفة:( عن الإنكليزية)
ما الفرق بين الفتاة - المرأة بأعمار 8، 18، 28، 38، 48، 58، 68 و 78
بسن 8: تأخذها إلى السرير وتخبرها بقصة
بسن 18: تخبرها بقصة ثم تأخذها إلى السرير
بسن 28: لا تحتاج أن تخبرها بقصة لتأخذها إلى السرير
بسن 38: تخبرك هي بقصة ثم تأخذك إلى السرير
بسن 48: تخبرك هي بقصة لتلافي الذهاب إلى السرير
بسن 58: أنت تبقى في السرير لتجنب قصتها
بسن 68: إذا أخذتها إلى السرير، فهذه قصة بحد ذاتها
بسن 78: أي قصة؟ وأي سرير؟ ومن أنت أصلاً؟
التعليقات
موقع الجمل
العبقري نبيل صالح
إضافة تعليق جديد