موافقة غربية على التفاوض مع إيران في 5 ك1
وصلت أمس، عملية الاتفاق على موعد المفاوضات بين ايران ومجموعة الـ«5+1» ومكانها، إلى المرحلة النهائية، بعدما بعثت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون برسالة إلى طهران، أكدت فيها موافقتها على موعد 5 كانون الاول المقبل، رافضة اللقاء في اسطنبول، واقترحت سويسرا أو فيينا بديلا، فيما أكدت طهران انها لن تقبل إدراج قضية تبادل الوقود النووي ضمن المفاوضات، إلا إذا اعلنت الـ«5+1» استعدادها لإجراء التبادل.
في هذه الأثناء، أمر البنك المركزي الكويتي بتجميد الأرصدة والموارد المالية والعمليات الأخرى المتصلة بـ«البرامج او الانشطة النووية الحساسة لإيران»، كما ذكرت صحيفة «الرأي» الكويتية نقلا عن تعميم للبنك.
وذكرت الصحيفة ان هذا التعميم يستند الى رسالة لوزارة الخارجية الكويتية تشدد على ان عقوبات الامم المتحدة ملزمة. ويحظر التعميم فتح وكالات او مكاتب في الكويت تمثل مصارف ايرانية، ويحظر على المؤسسات المالية
الكويتية فتح مكاتب او حسابات مصرفية في ايران. ودعا البنك المركزي المؤسسات المالية الكويتية الى توخي الحذر في ما يتعلق بالعمليات التجارية مع مؤسسات تتخذ من ايران مقراً، بما فيها المؤسسات التي يشرف عليها الحرس الثوري وشركة النقل البحري الايرانية.
وفي رسالة حصلت على نسخة منها وكالة «اسوشيتد برس»، من آشتون إلى المفاوض الإيراني في الملف النووي، سعيد جليلي، وافقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي على عقد محادثات مع ايران في 5 كانون الأول المقبل، لكنها رفضت تفضيل ايران لإجرائها في اسطنبول، واقترحت بعد نقاشات مع مفاوضي مجموعة الـ«5 + 1»، إجراء المفاوضات في فيينا أو سويسرا. وأكدت آشتون في رسالتها أنها تريد «تبادلاً كاملاً ومعمقاً لوجهات النظر في ما يتعلق ببرنامج ايران النووي».
وقال دبلوماسي أوروبي، إن اشتون يمكن أن تقترح أيضاً في مرحلة ثانية «اجتماع متابعة» في اسطنبول، مؤكداً انها قد تطلب من الايرانيين عقد اجتماع 5 كانون الأول المقبل، على مدى 3 أيام.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست أن تباطؤ مجموعة فيينا في إجراء مفاوضات تبادل الوقود النووي في اطار بيان طهران يثير التساؤل لدى الرأي العام، موضحاً أن مجموعة فيينا لا تملك رؤية موحدة تجاه بيان طهران المتعلق بتبادل الوقود النووي.
وأضاف مهمانبرست في تصريح لوكالة «مهر» للأنباء، حول السبب وراء «تباطؤ» مجموعة الـ«5 + 1» في إجراء مفاوضات تبادل الوقود النووي مع ايران، قائلا «هذا الموقف من قبل مجموعة فييــنا يثير التساؤل لدى الرأي العــام العالمي، وربما يكون احد الأسباب في ذلك هو ان الدول الأعضاء في مجموعة فيينا لا تملك رؤية موحدة وغير مستعدة للدخول بشكل جاد في تعاون في مجال الطاقة النووية السلمية».
ولفت مهمانبرست الى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استعداد للتفاوض مع مجموعة فيينا حول تبادل الوقود النووي متى ما أعلنت تلك المجموعة استعدادها المطلوب لعملية تبادل الوقود النووي. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية «من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية فإن موضوع تبادل الوقود النووي لن يدرج مطلقاً على جدول أعمال المفاوضات مع مجموعة (5+1)».
كما اعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال عن ارتياحه ازاء المفاوضات الثنائية وقال «من وجهة نظر تركيا فإن مكان المفاوضات ليس ذا اهمية بل اجراء المفاوضات هو امر مهم بالنسبه لأنقرة».
في المقابل، قال المتحدث الإعلامي باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، غريغ ويب، رداً على سؤال حول اتهامات إيران للوكالة بتسريب معلومات للولايات المتحدة، أن ليس لديه أي تعليق، لكنه أضاف أن الوكالة «تحرص بشدة على حماية سرية المعلومات التي تجمعها خلال أنشطة الضمانة (التفتيش النووي)».
المصدر: السفير+ وكالات
التعليقات
سؤال خارج الموضوع:
إضافة تعليق جديد