غابة الوطن

على سيرة العض .. صحيح أن معالي وزير المالية يهم بفرض ضرائب جديدة على هذا الشعب المعضوض حقا ؟!. وعلى سيرة إبليس !! الذي أرفض أن يلعنه أحد !! فهل لو كان له سلطة حقيقية وواقعية .. فهل كان سيفعل بنا أكثر مما فعل بنا !!! على الأقل كنا سنرث منه ملكة الرفض والتحليل العقلاني والإيمان بالعقل !. وعلى سيرة المرأة التي لا تعض .. فيكفي أن تصبح المرأة زوجة .. حتى يجرب الرجل كل أنواع العض من الزوجة والحيكومة معا !. المشكلة أن لا أحد يصيح من العض الوطني .. بينما كان الشعب مشغولا بالعض الدولي والإقليمي. المهم كله عض بعض ولكن ليس بعض العض مثل بعضه . واس ماااع .. يا رضا . جميل دائما أستاذ نبيل صالح

الناس تلعن ابليس لأنه خرب الحفلة و تسبب بتغيير سياسة الرب تجاه رعيته. فبعد ان كان الرعية و الراعي في سلة واحدة حول السيد إبليس حياة الخليقة الى مسلسل من القلق الوجودي.********************************** في هذا الخليط من الجيد و السيء و القبيح لا يستطيع ابن آدم أن يتبين ابليس من الأولياء الصالحين و لا الخبيث من الصديق. فيهلع و عندما يهلع يبدأ بالعض بادءاً بعض أظفاره , ثم عض شفتيه و من ثم عض الطاولة و عض الحائط و من ثم عض أولاده و زوجته و من ثم يخرج الى الشارع ليشرع بعض جاره و ابن الجيران و عض بائع الفول و صاحب السوبرماركت و بياع اليانصيب و و لكنه يهرب عندما يرى حفلة العض التي يقيمها الشرطي على الناصية /و الذي بدوره يحتار في طبيعة دوره فهل يعض كشرطي أم يعض كمواطن/ هذه الإزدواجية القاتلة تجعل من حياته الأشد ألماً في عالم الثديات. الملفت في كل هذا هو الضريبة الغبية التي تنم عن جبن و انحلال الدولة أمام أصحاب الفعاليات الإقتصادية الوطنية!! ففي الوقت الذي تتحاشى الحكومة الإصطدام بأصحاب رؤوس المال فإنها تحرص على التعويض عن حاجاتها من خلال الإنقضاض على المواطن. لماذا؟ لأن رأس المال جبان و خائن و لا يحمل هوية. لا يجرؤ السيد وزير المالية و معه وزير الإقتصاد على فرض ضرائب على الشركات الكبرى لأنها ستهرب من البلاد بحثاً عن بلاد لا ضرائب فيها!!! لهذا فإنهم يرفعون شعارات بعناوين خلابة و منها استدراج رؤوس المال الأجنبية و خلق فرص عمل. و التي في الحقيقة هي فرص استعباد. و ربما كان على الدولة أن تستفيد من حقيقة اقتصادية و هي ما يسمى MRKET FORCE. و التي تعني أن المستثمرين عندما يجدون أن لابد من الإستثمار في سوريا و الإكتفاء بالربح بعد اقتطاع الضريبة فإنهم سيذعنون لأن الجغرافيا دائماً ورقة رابحة و فندق في دمشق لا يمكن أن يكون بديله فندقاً في نجران. ما يلفت حقاً هو أن الدولة تحمي الشركات لأن الشركات برسم الخيانة في حين لا تحمي القوى الفكرية و الحرفية و التي باتت تهاجر من البلاد تحت ضغط تجاهل الدولة لحقيقة أن الدولة غير الشركة و أن المواطن ليس عقبة في وجه النمو و أنه هو الدولة و أن الحكومة ليست هنا لتطبيق نظريات الرياضيات العالية أو تنفيذ ما كتبه منظري الإستغلال الإقتصادي. إنها موجودة لخدمة الشعب السوري بمجرميه و فقرائه و جهلته و أصولييه و قحباته و متنوريه و زعراه و برجوازييه و شعرائه و سجانيه و أحراره. إن تجاهل الدولة للمواطن هو شكل من أشكال التفاهة و الغباء و الخسة و البخل و الخيانة.

نبيل صالح و أزمة العض .. و انتهى العض و لا يزال الجرح نازفاً فهل سيكون لدينا علاج محلي أو البديل متوفر أو مستورد بكل الأحوال .. لا لزوم للاستغراب فمن العض سنتطور باتجاه النهش في الجلد و العظم