انضمت لندن ضمنياً الى دائرة الانعطافة الأوروبية بشأن المشهد السوري. فأن يعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن بلاده تقبل بفكرة دور الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أكثر من أربعة أعوام من التعنت البريطاني بشأن المخارج السياسية الممكنة، يعني ذلك أن حكومة ديفيد كاميرون، تحاول الاقتراب أكثر من لهجة أوروبية تزايدت وتيرتها في الأيام الماضية، وصدرت بشكل خاص من باريس ومدريد وفيينا.
تزايدت الشروخ في الجدار الذي أقامته دول غربية لتضييق الخناق على دمشق ومحاولة إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، مع دعوة النمسا أمس، الدول الغربية إلى ضم الأسد وإيران وروسيا إلى المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش»، فيما طالبت اسبانيا بالتفاوض مع الحكومة السورية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار، في بعض أكثر التصريحات تصالحاً نحو الأسد من جانب مسؤولين غربيين.
مرّ زمن من دون أن نسمع حسّاً لـ «الجزيرة» ولم نعتد أن تمر أشهر من دون أن تعيد هذه المحطة تصنيع الكوارث المحيطة في العالم العربي، على شكل أخبار مشوّقة بأسلوب دراماتيكي ومتخيّل أحياناً.
أعلنت الناطقة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ميليسا فليمنغ، أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها، كالتالي: (1950000) في تركيا، (1113000) في لبنان، و(630000) في الأردن، (250000) في العراق، وأعداد أخرى، أقل، في مصر وشمال أفريقيا، ليصل العدد الإجمالي إلى ما يزيد على أربعة ملايين لاجئ سوري في دول الجوار.
أعطى قادة كبرى القوى الأوروبية يوم أمس دفعة قوية لمقترح إلزام دول الاتحاد الأوروبي استقبال حصصا محددة من اللاجئين الوافدين إلى القارة، وذلك بإعلان فرنسا وبريطانيا نيتهما استقبال 24 الف لاجئ و20 ألف لاجئ على التوالي، علماً أن ألمانيا استقبلت بالفعل نحو 20 ألف لاجئ في نهاية الأسبوع الماضي فقط.
كشف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاثنين أن بلاده نفذت ضربة بطائرة بدون طيار أسفرت عن مقتل مواطنين بريطانيين اثنين يشتبه بأنهما من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش" في سوريا، وذلك على الرغم من أن الحكومة لم تحصل على تفويض برلماني للقيام بعمل عسكري في سوريا.
أنقذت السلطات القبرصية، اليوم الاحد، أكثر من 100 لاجئ سوري من مياه البحر الأبيض المتوسط، بعدما تعطل مركبهم قبالة الساحل الجنوبي لقبرص.
وقال مصدر من مركز تنسيق الإنقاذ المشترك لوكالة "فرانس برس"، إنه تم انقاذ 114 سورياً بينهم 54 امرأة وطفلا، كانوا على متن مركب صيد آت من سوريا وتعطل في وقت متأخر السبت على بعد 40 ميلاً بحرياً من ميناء لارنكا.
فُقِد عشرات اللاجئين قبالة السواحل الليبية، اليوم الجمعة، بعدما غرق زورقهم المطاطي في البحر الأبيض المتوسط، فيما دعا المفوّض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين انطونيو غوتيريس، إلى توزيع مئتي ألف طالب لجوء على الأقل في الإتحاد الأوروبي، وطلب إلزام كل دول الإتحاد المشاركة في هذا البرنامج.
اكتسب النقاش حول قضية اللاجئين زخماً هائلاً منذ مساء يوم الأربعاء الماضي، عندما نُشرت الصور الأولى للطفل السوري، إيلان الكردي، وقد لفظه البحر جثةً هامدةً على السواحل التركية.