في الذكرى الخامسة لـ«الثورة السورية»: أنا آسف الآن فهمتُكم!
فليعذرني «الربيع العربي» وليعذرني محبوه وأتباعه ومناصروه، وليعذرني «ثواره» في كل الساحات سواء تلك الصاخبة بالهتافات والضجيج، أو تلك التي تحولت الى مواقع حروب واقتتال بين أهل الوطن الواحد وسالت فيها الدماء ونحرت فيها الرؤوس ومُثِّلَ بالأجساد الآدامية بعقلية وحوش البراري غير المروضة.
ليعذرني أيضاً مثقفو «الربيع العربي» ومنظروه وإعلاميوه لأنهم سكبوا حبراً كثيراً على الأوراق البيضاء وقضوا الساعات الطوال عبر شاشاتهم التي لا تنام مطلقاً ولا تتوقف عن الكلام كأنها آلهة في السماء لا ينقطع عنها الإلهام.