77 مليون دولار من صندوق النقد إلى لبنان
قال صندوق النقد الدولي يوم الإثنين إنه وافق على مساعدات عاجلة للبنان للمساعدة في اعادة بناء بنيته الأساسية التي دمرتها حرب العام الماضي مع إسرائيل.
وقال محسن خان مدير ادارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق في مؤتمر صحفي إن القرض المقدم كمساعدة عاجلة بعد الصراع سيكون متاحا للبنان خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال خان إن "المساعدة العاجلة بعد الصراع جزء من جهد دولي منسق لتقديم المساعدة إلى لبنان" مشيرا إلى تعهدات بمساعدات وقروض قيمتها 7.6 مليار دولار حصل عليها لبنان في مؤتمر للمانحين عقد في باريس أواخر يناير كانون الثاني لاعادة البناء بعد الحرب التي شنتها إسرائيل ضد جماعة حزب الله عام 2006 .
ولم يدفع إلى لبنان بعد أي من الأموال التي تم التعهد بها في باريس وطلب بعض المانحين ومنهم المفوضية الأوروبية والبنك الدولي مشاركة صندوق النقد الدولي قبل أن يقدموا أي أموال.
وبالتالي يرفع النبأ الذي أعلن يوم الإثنين عائقا مهما أمام دفع بعض أموال باريس التي يعتمد عليها لبنان ليبقى على المسار بشأن خطة طموح مدتها خمس سنوات.
وتهدف حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة المؤيد للغرب إلى خفض الدين العام الضخم في لبنان.
ويبلغ حجم هذا الدين 40 مليار دولار تمثل 180 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وتخطط الحكومة لخفض هذه النسبة إلى 130 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على مدى خمس سنوات باستخدام مزيج من اجراءات الانفاق الحكومي والخصخصة.
وقال خان "يتجه عام 2007 لأن يكون عاما انتقاليا صعبا.. وفي برنامج المساعدة العاجلة بعد الصراع فإنهم يلزمون أنفسهم باحتواء العجز المالي في حين يبقون على الانفاق على... اعادة الاعمار."
واعترف خان بأن المناخ السياسي الإقليمي المتقلب يعرض البلاد إلى تقلبات في ثقة المستثمرين لكنه قال إن السلطات ستواصل ادارة عملتها.
وقال "السلطات اللبنانية ما زالت ملتزمة باستقرار الصرف الأجنبي ويعني ذلك أنهم سيبقون على ارتباط سعر الصرف" مشيرا إلى أن البلاد ما زالت معرضة لتقلبات في ثقة المستثمرين.
وأضاف خان أنه يتوقع أن يؤدي القرض العاجل إلى ترتيب ائتماني كامل جاهز للاستخدام مع صندوق النقد الدولي العام القادم لكن لم يتم بعد تحديد حجم القرض وشروطه.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد