6 قتلى و12 جريحاً بتفجير انتحاري في بغداد
أدت عملية انتحارية في بغداد أمس إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح، في حين أدى انفجار سيارة مفخخة في الموصل إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح شخصين، وأعلن بيان عسكري عراقي اعتقال 19 شخصاً وإبطال مفعول 25 عبوة ناسفة خلال 24 ساعة، فيما أعلن الجيش الأمريكي اعتقال أربعة رجال شرطة إلى الشرق من تكريت، في حين قرر أحد مجالس الصحوة في محافظة بابل التوقف عن التعامل مع الجيش الأمريكي بعد أن قتل خطأ ثلاثة من عناصره.
فقد أفاد ضابط في شرطة بغداد ان “امرأة فجّرت حزاماً ناسفاً كانت تحمله تحت عباءتها السوداء الأحد داخل محل تجاري لبيع الاجهزة الكهربائية في حي الكرادة” وسط بغداد “ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الاقل وإصابة عشرة آخرين”.
وأوضح ان “الانفجار وقع الاحد حوالي الساعة العاشرة صباحاً، وأسفر عن اضرار مادية كبيرة في المحل” متوقعاً “ارتفاع حصيلة الضحايا”.
ويبدو ان المرأة التي اشتبه فيها جنود فرت بعد توقيفها على أحد الحواجز فلجأت إلى المحل التجاري حيث فجّرت عبوتها.
وتقول مصادر أمنية ان عشر هجمات انتحارية نفذتها نساء وقعت بين يناير/كانون الثاني 2007 وفبراير/شباط ،2008 وان اثنتين منها نفذتهما مختلتان عقلياً الشهر الجاري.
وقتل نحو مائة شخص في الاول من فبراير/شباط في اعتداءين انتحاريين نفذتهما المختلتان عقلياً في اثنين من اسواق بغداد الشعبية وكانت كل واحدة تحمل نحو 15 كلغ من المتفجرات والمعادن والمسامير.
وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد) كبرى مدن محافظة نينوى وثالث اكبر مدن العراق قتل الاحد شرطي ومدنيان في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة، إضافة إلى اصابة شخصين.
وانفجرت السيارة التي كانت متوقفة في حي الحدباء شمال المدينة عندما “شك عناصر الدورية بالسيارة وهموا بتفقدها”.
وفي جنوب البلاد قرر مجلس الصحوة في منطقة جرف الصخر شمال الحلة (100 كلم جنوب بغداد) في محافظة بابل التوقف عن التعامل مع الجيش الأمريكي الذي اتهمه بقتل ثلاثة من عناصره عمداً السبت في قصف بالمروحيات.
وهذه أول مرة تحتج فيها اللجان الشعبية التي اطلق عليها اسم مجالس الصحوة وهو تنظيم من العشائر السنية تموله وتدعمه القوات الأمريكية لمحاربة تنظيم القاعدة، منذ تأسيسها في سبتمبر/ايلول 2006.
وكان صباح الجنابي مسؤول مجلس الصحوة في منطقة جرف الصخر اعلن مساء السبت لوكالة “فرانس برس” استقالة عناصره وعددهم 110 في تلك المنطقة وتوقفهم عن التعامل مع الجيش الأمريكي.
وقال ان “الصحوة قدمت خلال هذا الشهر 19 شهيداً و12 جريحاً نتيجة قصف قوات التحالف” معربا عن “احتجاجه على هذه الاغتيالات المبرمجة”.
واضاف ان “استهداف الأمريكيين لقواتنا وللمرة الثالثة خلال شهر يؤكد انه امر معد ومهيأ له مسبقاً”.
وتابع “حاولنا افهام الأمريكيين بالخطأ الذي يقومون به لكنهم لم يتوقفوا عن استهدافنا”، مضيفاً “قررنا التخلي عن مسؤولياتنا من اجل الحفاظ على دماء شبابنا لكننا سنكون بالمرصاد لكل من يحاول جعل مناطقنا أماكن لممارسة أعمال عدوانية من أي طرف كان”.
واعترف الجيش الأمريكي الاحد بأنه قتل خطأ ثلاثة من عناصر الصحوة في شمال الحلة مقراً أيضاً بأنه “قتل خطأ ايضا تسعة مدنيين عراقيين في الثاني من فبراير/شباط جنوب بغداد”.
وفي سياق متصل، أفاد بيان عسكري عراقي أمس بأن القوات العراقية تمكنت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من اعتقال 19 شخصاً بينهم مطلوبون للأجهزة الأمنية وابطال مفعول 25 عبوة ناسفة في ضواحي بغداد في اطار خطة “فرض القانون”.
وقال البيان إن “القوات العراقية واصلت عمليات تطهير بغداد من المسلحين وتمكنت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية من اعتقال 19 شخصاً بينهم مطلوبون للأجهزة الأمنية وابطال مفعول 25 عبوة ناسفة في مناطق الكرخ والكاظمية والمنصور وأبو غريب وبغداد الجديدة والكرادة والمحمودية والتاجي”.
وذكر مصدر في مركز “التنسيق المشترك” في محافظة صلاح الدين شمال بغداد أمس ان قوة امريكية اعتقلت أربعة من عناصر الشرطة العراقية في ناحية العلم إلى الشرق من تكريت.
وقال المصدر إن قوة أمريكية دهمت مديرية شرطة العلم واعتقلت اربعة من الشرطة من دون ان تعرف اسباب الاعتقال.
وفي بيجي (200 كم شمال بغداد) قتل احد عناصر “مجالس الصحوة” في انفجار عبوة ناسفة صباح أمس قرب سيارته عند مدخل المدينة الجنوبي على الطريق بين تكريت وبيجي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد