%52 من توفير المياه مسؤولية المرأة
معلومات جديرة بأن تتداركها كل السيدات ليستطعن المحافظة على الأجهزة المنزلية في استخدامات المياه مفادها: أنه يمكن لأجهزة توفير المياه المنزلية أن توفر 15% من المياه ويمكن لأجهزة الغسيل عالية الكفاءة أن توفر 37% من استخدامات المياه.
هذه الأرقام أوردها بعض المختصين في وزارة الإسكان والتعمير بشأن حملات التوعية وترشيد الاستهلاك.
وبناء على ذلك فعلى سيدة المنزل واجب كبير يجب أن تتقاسمه مع معلمة المدرسة ألا وهو نشر الوعي عند الأطفال لزرع ثقافة المحافظة على المياه منذ الصغر تجعلهم قادرين على فهم وإدراك قيمة المياه كما أن المرأة قادرة على العمل في برامج الدعاية ونشر الوعي من خلال المشاركة في إعداد الندوات والمحاضرات لمجتمع النساء, فالمرأة هي الأقرب لفهم المرأة وتستطيع أن تصل لكل النساء من كافة المستويات الاجتماعية والثقافية وتستطيع الدخول إلى المنازل وتقوم بعملية نشر الوعي وشرح كل الأمور التي تتعلق باستخدامات المياه وترشيد استهلاكها وهنا يبرز بشكل واضح دور المرأة بحكم موقعها سواء في العمل أو المنزل وهي لاتقل شأناً عن الرجل بل تشاركه في كل الأعمال المنوطة بالمصادر المائية فهي القادرة على تفهم الخطر الناجم عن ندرة المصادر المائية وبالتالي السعي الحثيث من أجل الحفاظ على كل نقطة ماء من مصادرها إلى مصبها وأسباب أهمية هذه المعلومات والدور المنوط بالمرأة ينبثق من كون سورية تقع في دائرة المناطق الجافة وشبه الجافة ويظهر الواقع الحالي للموارد المائية في سورية وجود خلل في معادلة التوازن المائي بين ماهو متاح ومتوفر للاستهلاك وبين ماهو مطلوب لتغطية الاحتياجات المعيشية المختلفة.
وتوفر المياه العذبة النقية واستدامة واردها أساس لاستدامة صحة السكان والأمن الغذائي.
وهنا تبرز أهمية توعية المواطنين من خلال التواصل معهم في القضايا التي تخص الموارد المائية والخدمات المتعلقة بمياه الشرب والصرف الصحي وذلك عن طريق تنظيم حملات تشجيع على تبني أساليب إدارة الطلب للتخفيض من هدر مياه الشرب, ووضع برامج توعية لكافة شرائح المجتمع للتعريف بأن المياه مورد هام يجب الحفاظ عليه.
سوسن خليفة
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد