50 ألف قتيل في زلزال الصين

أعلنت الصين، أمس، أن عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم سيشوان الجنوبي الغربي يوم الأثنين الماضي، قد يرتفع إلى أكثر من 50 ألف قتيل، فيما حطت في البلاد طائرة تايوانية محملة بالمساعدات، لأول مرة منذ نحو ستة عقود.
ونقلت وكالة «شينخوا» الصينية عن مقر خدمات الإنقاذ أن عدد قتلى الزلزال، الذي بلغت قوته 7.9 درجات، قد يزيد عن 50 ألفا. وكان قد تأكد رسمياً موت نحو 20 ألفاً، فيما لا يزال عشرات الآلاف مدفونين تحت الأنقاض.
وقد تم رفع وحدات الجيش المكلفة بالاغاثة إلى نحو 130 ألف جندي، وتخصيص 100 مروحية إضافية لمساعدة المناطق المنكوبة، لمساعدة نحو مئة ألف مشرد جراء الزلزال. وطلبت قيادة الحزب الشيوعي الحاكم من المسؤولين «ضمان الاستقرار الاجتماعي» بعد شائعات عن تلوث كيماوي تسبب به الزلزال، ومخاوف من أن بعض سدود الأنهار قد تنهار.
وأكد وزير الموارد المائية تشين لي، أن أضراراً «ضخمة» لحقت بسيشوان «حيث يوجد العديد من السدود بشكل خاص، والمخاطر غير واضحة». وقالت وسائل إعلام حكومية إنه تم ارسال قوات من الجيش على وجه السرعة، لاصلاح شقوق في سدّ زيبينغ بو.
في هذ الوقت، استمر سكان المنطقة الذين لم تتهدم بيوتهم في النوم في العراء، خشية وقوع هزات ارتدادية. ونشرت وسائل الاعلام صورا لرجل مسن انتشل حياً من تحت أنقاض مستشفى منهار، بعدما صمد لمدة 48 ساعة.
وتضم المنطقة المنكوبة المعمل الرئيسي لابحاث الاسلحة النووية الصينية، في ميان يانغ، إضافة إلى مواقع نووية سرية. وأعلنت مؤسسة الانشاءات والهندسة النووية الصينية أن العديد من منشآتها في الاقليم تضررت نتيجة للزلزال.
وفي تطور سياسي، وافقت الصين أمس على هبوط طائرة تايوانية محملة بالمساعدات في مطار شوانغليو في مدينة تشنغدو عاصمة سيشوان، لأول مرة منذ انفصال تايوان عن الصين في العام .1949 وشكر تشين مواطني تايوان «على كرمهم ومساعدتهم في أعمال الإغاثة والانقاذ».

المصدر: وكالات