5 أيام نووية في فيينا

19-11-2014

5 أيام نووية في فيينا

أطلقت إيران والدول الست في فيينا أمس، إشارة بداية ماراتون ديبلوماسي تبقى نتيجته غير واضحة، إيذاناً بانطلاق جولة المفاوضات النهائية بغية التوصل إلى اتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الإيراني. وبات أمام ديبلوماسيي الطرفين 5 أيام للسعي إلى حل ملف يشغل العالم منذ 12 سنة.
وفيما لا تزال هناك خلافات كبرى، دعا كل من الطرفين الآخر إلى تقديم تنازلات، حيث اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدى وصوله إلى العاصمة النمساوية، أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي تاريخي إذا لم تطرح القوى الكبرى «مطالب مبالغاً فيها».
وقال ظريف «إذا توصلنا إلى حل يتضمن مصالح الأمة فسنتوصل إلى اتفاق. وإن طرح الجانب الآخر مطالب مبالغاً فيها فلن نتوصل إلى أي نتيجة، وسيدرك العالم أن الجمهورية الإسلامية سعت إلى حل، إلى تسوية وتفاهم بناء وأنها لن تتخلى عن حقوقها وعظمة الأمة».
من جهته، دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري طهران إلى «بذل كل الجهود الممكنة» أثناء المفاوضات كي «تثبت للعالم» أن برنامجها النووي «سلمي». وقال كيري، في لندن التي وصلها أمس الأول، إنه «بالتأكيد أسبوع دقيق في المفاوضات مع إيران».
وسيجري كيري في العاصمة البريطانية سلسلة من اللقاءات مع نظرائه الأوروبيين ومسؤولين من الشرق الأوسط، قبل أن ينتقل إلى فيينا هذا الأسبوع، في موعد يبقى توضيحه رهناً بمدى تقدم المحادثات.
وفي المؤتمر الصحافي نفسه، دعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى «مزيد من المرونة من قبل الإيرانيين لإقناعنا بأن نياتهم بشأن برنامجهم النووي سلمية تماماً».
وسيتعين على المفاوضين في البداية، بت مسألة قدرات تخصيب اليورانيوم التي قد تحتفظ بها إيران بعد التوصل إلى اتفاق. كذلك فإن مفاعل المياه الثقيلة في آراك من المسائل الأخرى المطروحة للمناقشة، إلى جانب نظام التفتيش المفترض أن تقوم به الأمم المتحدة وتخضع له إيران بعد التوصل إلى اتفاق، وكذلك وتيرة رفع العقوبات.
ونظراً إلى الخلافات، يعتقد العديد من المحللين أن التوصل إلى اتفاق يحتاج إلى مزيد من الوقت.
وقال الديبلوماسي الأميركي البارز السابق روبرت آينهورن إنه «ليس هناك أي احتمال يذكر للتوصل إلى اتفاق شامل بحلول 24 تشرين الثاني» الحالي، متوقعاً أن يتم تأجيل المهلة «أشهراً عدة اخرى».
من جهته، أشار المحلل كيلسي دافينبور الى أن البديل، وهو الخروج من المفاوضات، سيكون «كارثياً». وأضاف أنه «نظراً إلى الجهد السياسي الذي بذله الطرفان.. سيكون من الحماقة الخروج من المحادثات والتخلي عن هذه الفرصة التاريخية».
ولكن الآن، ومع المخاطر التي ينطوي عليها تمديد المهلة النهائية، أقلها فرض عقوبات أميركية جديدة، يؤكد المسؤولون أنهم يركزون على المهلة النهائية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...