5 آلاف مصري يعلنون ثورة جياع ويقطعون الطريق الدولي
قام حوالي 5 آلاف مواطن في إحدى القرى المصرية بقطع الطريق الدولي بين مدينتي العريش ومرسى مطروح فيما وصف بثورة جياع، مما أدى لتراكم السيارات بطول 80 كم.
وقال شهود عيان، إن أهالي قرية البرلس التابعة لمحافظة كفر الشيخ شمال مصر، والتي تطل على الطريق الدولي أحرقوا إطارات السيارات عليه احتجاجا على إلغاء الدقيق من بطاقات التموين.
وكانت القرية نفسها قد شهدت ثورة عطش في العام الماضي بعد انقطاع المياه عنهم، مما أدى بهم أيضا إلى قطع الطريق الدولي.
ووسط حصار طويل من السيارات التي لم تستطع المضي في طريقها أو العودة اتصل المطرب محمد ثروت الذي كان متواجدا بسيارته، بإحدى الإذاعات المحلية متسائلا: أين الأمن في بلادي؟
ورفع الأهالي لافتات تشير إلي إغلاق سبل الرزق أمامهم في البحر بعد منع الصيد خلال شهري الصيف يونيو ويوليو؛ حيث قالت إحدى اللافتات "يا رازق النمل على الطريق.. قفلوا البحر ولغوا الدقيق".
- ووقعت مصادمات بالغة بين المتظاهرين وبين قوات الأمن التي حصلت على دعم من مديريتي أمن دمياط والبحيرة، علاوة على قوات مديرية أمن كفر الشيخ التي لجأت إلى قنابل الغاز المسيلة للدموع التي زادت الموقف اشتعالا، وأدى الأمر إلى إصابة ما يزيد عن 20 مواطنا علاوة على خمسة من أفراد الأمن. كما قامت شركة الكهرباء بفصل التيار الكهربائي عن القرية.
وقال عضو مجلس الشعب المصري حمدين صباحي: أنا موجود مع الناس والوضع مؤسف جدا. ليس لديهم أي خيار آخر؛ لأنهم سيموتون جوعا بعد إغلاق البحر أمامهم ومنع الدقيق من بطاقات التموين، فلتكن موتة بموتة، ويموتون وهم يدافعون عن أنفسهم وعن حياتهم.
وكانت مدينة البرلس قد شهدت ثورة أخري العام الماضي بسبب عدم وصول مياه الشرب إليهم لمده ثلاثة أشهر واعتمادهم على شراء جراكن المياه واعتماد المستشفيات على خزانات المياه التي تخزن المياه فيها لثلاثة أيام، وهو ما سبب مشاكل كثيرة في غرف العمليات التي كانت تتعامل مع المياه غير الصالحة.
واشتكى سكان القرية حينها بأن المياه قطعت عنهم لتذهب إلي مصيف بلطيم لخدمة المصطافين. وبمجرد إعلان الأهالي عن غضبهم عادت المياه خلال ساعات، وهو الأمر الذي جعلهم يفكرون في تكرار الموضوع لحل مشكلة أزمة الدقيق الحالية.
- وتقع قرية البرلس في أقصى شمال وسط الدلتا بمحافظة كفر الشيخ، وكانت تعرف أام حكم الرومان باسم (نيكيولس) وكانت وثنية، ولكن بعد وصول المسيحية إليها، تغير اسمها إلى "بارالوس"، وهو ما يعتقد أنه اسم أحد القساوسة الأقباط. وظلت القرية تعرف بهذا الاسم حتى جاء الفتح الإسلامي عام 642 م وعرفت بالبرلس، ثم جاء صلاح الدين الأيوبي وأنشأ بالبرلس حصنين كبيرين لحماية الشواطئ من غارات الصليبيين، وقد عرف أحد الحصنين باسم "البرج "واقترن هذا الاسم على مر السنين بالبرلس، حتى عرفت قرية برج البرلس بهذا الاسم نسبة له.
محمد المعتصم
المصدر: العربية نت
إضافة تعليق جديد