40 غارة إسرائيلية على غزة والمقاومة ترد بالصواريخ
استهدفت المقاتلات الإسرائيلية في سابع أيام العدوان قطاع غزة بنحو 40 غارة جوية، بينما واصلت المقاومة الفلسطينية استهداف البلدات والمدن الإسرائيلية بالصواريخ.
وشنت المقاتلات الإسرائيلية غارة على محيط بيت لاهيا شمال القطاع وأربع غارات في منطقة قريبة من مخيم النصيرات جنوبيه، مضيفا أن الغارات استهدفت بعض الأماكن المفتوحة.
كما شنت المقاتلات غارة أخرى مساءً على محيط بلدة بيت لاهيا أدت إلى استشهاد مقاتل من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وكان الطيران الإسرائيلي قد شن في وقت سابق حسب وكالة رويترز نحو ثلاثين غارة جوية استهدف معظمها منازل لعناصر من كتائب القسام.
واستشهد جراء إحدى الغارات ثلاثة أطفال في خانيونس جنوبي القطاع وشخصان آخران في غارة أخرى، وهو ما رفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 430 والجرحى إلى أكثر من 2280.
وفي سياق الحرب النفسية عمدت الطائرات الإسرائيلية لإلقاء منشورات على شرقي قطاع غزة وجنوبيه وخصوصا خانيونس ورفح ومخيم جباليا.
وتحذر المنشورات الفلسطينيين من التعاون مع عناصر المقاومة، وتطالبهم بالإبلاغ عن أماكن تواجد المقاومين ومطلقي الصواريخ وأماكن تصنيعها، وكذلك عن المنازل التي يجري فيها تخبئة الذخيرة والسلاح.
ولم تتوقف الطائرات الحربية عن التحليق في سماء غزة، بما في ذلك استهداف جنازة تشييع القيادي في حماس نزار ريان و15 من أفراد أسرته في مخيم جباليا، حيث قامت الطائرات الإسرائيلية بإلقاء ثلاث بالونات حارقة فوق رؤوس المشيعين سعيا لنشر الرعب في صفوفهم، وعندما فشلت في ذلك قامت بقصف محيط مسجد الخلفاء بعد الانتهاء من صلاة الجمعة وبدء مراسم التشييع.
وفي سياق تعهد المقاومة الفلسطينية بالرد على الاعتداءات قالت كتائب القسام إنها قصفت صباح اليوم بلدة المجدل بثلاثة صواريخ من نوع غراد كما أطلقت في وقت لاحق خمسة صواريخ غراد على بلدة عسقلان أدى أحدها إلى جرح سيدتين.
ونقلت وكالة قدس برس عن الإذاعة الإسرائيلية قولها إن تسعة صواريخ للمقاومة الفلسطينية استهدفت صباح اليوم بلدة سديروت، وتسببت بأضرار مادية وإصابات بين الإسرائيليين.
وأدى القصف الفلسطيني اليومي على البلدة إلى شلل بالحياة اليومية، وحولها إلى ما يشبه المدينة المهجورة.
في غضون ذلك بدأت فجرا بمدينة غزة عملية إجلاء مئات من حملة جوازات السفر الأجنبية بواسطة الحافلات بناء على تنسيق بين حكوماتهم والصليب الأحمر الدولي وفي إطار تنفيذ مطلب إسرائيلي.
لم تستبعد مصادر فلسطينية أن يكون قرار إسرائيل بالسماح للأجانب بمغادرة قطاع غزة مؤشرا للبدء بعملية عسكرية، بينما أوضح مصدر عسكري إسرائيلي أن جميع الخيارات مفتوحة لتحقيق الأهداف التي وضعتها قيادة الجيش.
فقد أكد أسامة أبو خالد من المكتب الإعلامي لحركة حماس في دمشق أن "العدو الإسرائيلي بدأ يصدر تصريحات متناقضة، منها ما قاله رئيس تصريف حكومة الأعمال الإٍسرائيلية عن عدم رغبته بتطويل أمد الحرب، في الوقت الذي يتوعد فيه ويهدد بشن هجوم بري واسع النطاق".
واعتبر أبو خالد أن هذه التصريحات تدخل في إطار التكتيكات العسكرية كما فعل مع بدء الضربة الجوية، دون أن يستبعد أن يكون قرار السماح للأجانب بمغادرة قطاع غزة مقدمة لشن هجوم بري، لا سيما بعد أن استنفدت الحملة الجوية أهدافها.
وعن تعليقه على قرار السماح للأجانب بمغادرة القطاع، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنه يحق لأي جهة أن ترى في هذا الإجراء تفسيرا ما، في حين أن "الجيش الإسرائيلي هو الذي يختار الوقت والمكان المحددين للخطوات الأخرى".
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد