32 قتيلاً و62 جريحاً في ثلاثة انفجارات في بغداد وديالى
قتل 32 شخصاً وأصيب حوالي 62 آخرين بجروح بانفجار سيارتين مفخختين استهدفتا دورية للجيش العراقي وسط بغداد وعملية انتحارية في ديالى نفذتها امرأة أمس الاثنين.
ففي ديالى، قتل ما لا يقل عن 20 شخصاً فيما أصيب 30 آخرون في بلدة بلدروز في عملية انتحارية نفذتها امرأة استهدفت تجمعاً على مائدة افطار.
وفي بغداد قالت مصادر أمنية إن حصيلة انفجار سيارتين مفخختين مركونتين على جانب الطريق قرب مبنى محكمة الكرادة في وسط العاصمة، هي مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة حوالي 32 آخرين بينهم 22 جندياً عراقياً، بجروح. وأوضحت ان “سيارة مفخخة مركونة انفجرت لدى مرور دورية للجيش العراقي قرب مبنى المحكمة ولدى تجمع الناس حول موقع الانفجار انفجرت السيارة الثانية بعد دقائق قليلة”.
ووقع الانفجار داخل مرآب للسيارات للمراجعين في شارع مهم يضم مبنى الجوازات ومحكمة الكرادة ووزارة التعليم العالي وعدداً آخر من المباني الحكومية.
وكانت السلطات العراقية قد أعادت فتح الشارع الذي يقع فيه المرآب منذ فترة قصيرة بعد التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية في بغداد بعد ان ظل مغلقا منذ أكثر من عام اثر وقوع هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دائرة التحقيقات الجنائية.
وأحدث التفجير أضرارا مادية في المنازل المجاورة وأدى إلى احتراق أكثر من عشرين سيارة مدنية بالكامل.
وأفاد شهود بأن أربعة اشخاص من عائلة واحدة يعملون في المرآب قتلوا جراء الانفجار.
وقال احد عناصر الشرطة وصل إلى موقع الانفجار بعد دقائق من الحادث ان العشرات من المدنيين كانوا ملطخين بالدماء على الأرض، وأشار إلى أن بعض الضحايا اختفت ملامحهم من شدة الحروق.
وأفاد شهود بأن الانفجارين وقعا بفارق زمني بسيط وكان الأول صغيراً مقارنة بالانفجار الثاني الذي كان صوته مهولا، وغطى الدخان المنبعث عنه سماء المنطقة.
وتم نقل الضحايا إلى خمسة مستفشيات في جانب الرصافة (شرقي نهر دجلة).
وأفاد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس (وسط) بأن المستشفى تلقى جثث 12 شخصاً بينهم ثلاث نساء و34 جريحا بينهم عدد من رجال الأمن وثلاث نساء. وأشار إلى أن عدداً من الجرحى بحالة خطيرة وتم تحويل قسم منهم إلى مستشفيات تخصصية.
وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة على مكان الحادث واغلقت الطرق ومنعت المدنيين من الاقتراب بعد وقوع الانفجار مباشرة.
وجاء الانفجار بعد فترة هدوء نسبي في بغداد، وكانت أعمال العنف انخفضت وخصوصا السيارات المفخخة خلال الأشهر الأخيرة الماضية، ما ساهم في عودة الحياة الطبيعية إلى معظم أرجاء بغداد خصوصاً وعودة مئات العائلات المهجرة إلى منازلها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد