282 شهيدا و700جريح بالغارات الإسرائيلية وحشود عسكرية قرب غزة
ارتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 282 شهيدا، إضافة إلى أكثر من 700 جريح 180 منهم في حالة خطيرة، حسب ما أفادت مصادر طبية فلسطينية، في حين تتواصل الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم الثاني، واستهدفت إحداها مكانا قريبا من مقر الحكومة الفلسطينية المقالة.
كما أن الحصيلة مرشحة للارتفاع وإن البحث ما زال جاريا عن شهداء جدد، مضيفا أن الدراسة توقفت في كل المؤسسات التعليمية في القطاع، وأن حركة السير معطلة بشكل شبه كامل.
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية طوال الليلة الماضية وفجر اليوم أهدافا في غزة، واستهدفت إحدى الغارات مسجدا قرب مستشفى الشفاء بغزة، المشفى الرئيسي في القطاع، كما دمر القصف مقر قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وعن آخر الغارات قال مراسل الجزيرة إن طائرات إف 16 إسرائيلية أطلقت صواريخ استهدفت مركزا صغيرا للشرطة ومستودعا للأدوية في خان يونس.
وفي هذه الأثناء قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل لن تقبل بوقف غاراتها على غزة، مضيفا إلى أن جيشه قد يقوم بتنفيذ عملية برية في القطاع إذ ما اقتضت الضرورة ذلك.
وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية يوم أمس إن العملية العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى "تغيير قواعد اللعبة"، أمّا رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت فقال إن العملية تحتاج إلى وقت كي تتوقف.
وفي السياق ذاته قال مساعد لباراك إن إسرائيل "مستعدة لأي احتمال، وسترسل حشودا عسكرية إلى غزة إذا اقتضى الأمر ذلك"، كما أورد التلفزيون الإسرائيلي أن الجيش يحشد قواته قرب القطاع
وبدأت حشود عسكرية إسرائيلية الوصول إلى مشارف القطاع منذ فجر اليوم وتمركزت في عدة محاور، مؤكدا أنه تم استدعاء قوات احتياطية وأن المرحلة المقبلة من العدوان الإسرائيلي قد تكون توغلا بريا يقطع القطاع إلى عدة أجزاء.
وقد ردت المقاومة الفلسطينية على الغارات الإسرائيلية بقصف المستوطنات بعشرات الصواريخ محلية الصنع. كما إن صاروخين فلسطينيين سقطا في مستوطنة "غاف يافني" الواقعة على مشارف بلدة أشدود، مضيفا أن هذه أبعد نقطة تصل إليها الصواريخ الفلسطينية حتى الآن.
ومن جهتها أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين من طراز غارد صوب أشدود، كما تبنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية عملية إطلاق ثلاثة صواريخ من طراز ناصر ثلاثة على موقع زيكيم العسكري وبلدة اسديروت شمال القطاع ردا على الغارات الإسرائيلية.
وقد أكدت حماس تصميمها على مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل، مضيفة أنها ستقدم نموذجا بطوليا في التصدي للعدوان الإسرائيلي وأوعزت لجناحها العسكري بالرد بكافة الوسائل الممكنة.
كما دعا رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الفلسطينيين إلى انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وأكد في برنامج "حوار مفتوح" أن لا سبيل للرد على الاعتداءات الإسرائيلية سوى بالعمليات الفدائية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد