25 ألف متظاهر أندونيسي ضد التقبيل وقصائد الغرام

شارك عشرات الآلاف من المسلمين المحافظين في إندونيسيا، في مسيرة ضخمة بوسط العاصمة جاكرتا الأحد، بهدف دعم قانون مقترح، يدعو إلى حظر جميع الممارسات الإباحية في مختلف أنحاء إندونيسيا، وهو القانون الذي يواجه معارضة من بعض منتقديه، الذين يدعون بأنه يتعارض مع التقاليد العلمانية المتبعة في البلاد.

وقامت الكثير من المساجد والجماعات الدينية الإندونيسية، بتوفير مئات الحافلات، التي أقلت آلاف الشبان الذين شاركوا في المسيرة الإحتجاجية، للتعبير عن دعمهم للقانون الجديد، والإعراب عن احتجاجهم على الممارسات الإباحية المنتشرة في أكبر دولة إسلامية.

ودعا المشاركون في المسيرة أعضاء البرلمان، إلى سرعة تمرير هذا القانون، والذي، حسب صياغته الحالية، يحظر على الإندونيسيين تبادل القبلات في الأماكن العامة، كما يمنع الكثير من الأنشطة المثيرة للرغبة الجنسية، منها تأليف القصائد تتضمن إيحاءات جنسية، أو الرقص الخليع، أو الرسوم والصور و الأفلام الجنسية.

وكانت وكالة أسوشيتد برس قد نقلت في وقت سابق، عن أحد منظمي المسيرة، قوله إنه من المتوقع أن يشارك فيها مليون شخص.

ولكن الطابور الطويل للمشاركين، أظهر مشاركة عدد أقل كثيراً مما ذكره منظمو المسيرة، حيث بدا أن عدد المشاركين لا يتجاوز 25 ألف شخص.

وبالرغم من ذلك، فإن المسيرة ما زالت تعد أكبر مظاهرة احتجاجية للمسلمين المحافظين في إندونيسيا، والذين تزايد دورهم في السنوات الأخيرة، حسب أسوشيتد برس.

وقال أحد المشاركين ويدعى شويرول حسن "الإباحية الجنسية هي جزء من ثقافة الغرب وغير المؤمنين"، وأضاف "إنهم يحاولون تصدير هذه الممارسات إلى إندونيسيا، للقضاء على جيل الشباب في البلاد، ويجب علينا أن نوقفهم."

وحمل بعض المحتجين لوحات تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، التي تعتبر أكبر الدول اسلامية، حيث يبلغ عدد المسلمين بها نحو 190 مليون، إلا أنها في نفس الوقت تضم عدداً لا يستهان به من المسيحيين والهندوس والبوذيين.

وأطلق المحتجون كثير من الشعارات خلال المسيرة، منها "امنعوا الإباحية وأوقفوا صناعة الجنس"، "لتسقط الإباحية والعلمانية."

المصدر: وكالات