200 ألف أسرة فلسطينية من دون كهرباء

قال لؤي شبانة رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن حوالي 200 ألف أسرة فلسطينية في قطاع غزة بلا كهرباء.
وفي بيان صادر عنه، قال شبانة إن ما لا يقل عن 179 ألف أسرة توقفت ثلاجاتها المنزلية عن العمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي. واكد أن قطاع غزة يتعرض حالياً لضغط هائل على مختلف الأصعدة الخدماتية والإنسانية. وأشار إلى تعطل شبه كامل في عدد كبير من المرافق، نتيجة تدمير محطة الكهرباء وانابيب المياه في عدد من محافظات قطاع غزة، وكذلك نتيجة نفاذ الوقود لعدم وصوله إلى القطاع بسبب الحصار. وحذر شبانة من أخطار إنسانية كبيرة على حياة الإنسان الفلسطيني خلال هذه الفترة العصيبة. وقال «في ما يتعلق بمخزون السلع الغذائية، وفي أحسن الأحوال، فإن غالبية السلع الأساسية المتوفرة لدى الأسر (طحين، أرز، ..الخ) لا تكفيها لأكثر من أسبوعين، وحوالي 170 ألف أسرة ستفقد مصدر الوقود للطبخ خلال أسبوع»، على حد تعبيره. ونوه الى أن ما لا يقل عن 194 ألف أسرة كانت تعاني من الفقر قبيل الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة، وما لا يقل عن 150 ألف أسرة يعيش أفرادها بأقل من دولارين في اليوم الواحد، وما لا يقل عن 70 ألف أسرة تعاني من وضع اقتصادي خطير ولا تعرف كيف تدبر أمور معيشتها.

وحول التكاليف الإضافية اليومية الناجمة عن عمليات القمع الاسرائيلي التي تتكبدها الاسرة الغزية، قال: إن الأسر تتكلف أكثر من نصف مليون شيكل (110 الاف دولار) يوميا، وأن هناك حوالي 88,000 أسرة في القطاع لا تستطيع التزود بمياه نظيفة صالحة للشرب، كما أن هناك ما لا يقل عن 2500 شخص عالقون على معبر رفح لا يستطيعون العودة ويقيمون في ظروف إنسانية صعبة. ونوه شبانة إلى أن 7418 منشأة عاملة في قطاع غزة معرضة لتلف جزء من محتوياتها من المواد الغذائية والطبية جراء قطع التيار الكهربائي، منها 6956 منشأة تجارية تستخدم أجهزة التبريد في حفظ المنتجات الغذائية تحتوي على ما يعادل حوالي 120 طنا من المواد الغذائية، إضافة الى 412 منشأة تقوم ببيع الأدوية، وأنواع محددة منها بحاجة إلى التخزين في ظروف ودرجات حرارة مناسبة وتقدر بكميات هائلة.

وحسب شبانه: «هناك 22 مستشفى بلا كهرباء أو تعتمد على مصادر بديلة للتزود بالكهرباء، آخذين بعين الاعتبار نفاذ الوقود المستخدم في التشغيل». وأضاف «أن 200 عملية جراحية تلغى يوميا، وهناك 250 شخصا مصابا بالفشل الكلوي مهددة حياتهم بالخطر نتيجة تعطل وحدات غسيل الكلى». واكد وجود ما لا يقل عن 30 الف طفل يعانون من سوء التغذية المزمن، متوقعاً أن تتفاقم المشكلة نتيجة ارتفاع نسبة الإسهال جراء تلوث المياه والأغذية، كما توقع أن ترتفع نسبة الوفيات الناجمة عن الولادات المبكرة والخدج، وأن تعود الوفيات لأسباب الإسهال والجفاف إلى قائمة أسباب الوفاة الرئيسية بعد أن كانت قد أسقطت كليا على مدار الأعوام السابقة، إذ من المتوقع أن تزيد نسبة الإصابة بالإسهال بين الأطفال عن 15%. من جانب آخر يعاني 112 ألف مواطن من الأمراض المزمنة في القطاع وسيزيد الخطر على حياتهم، منهم 90 ألفا يواجهون صعوبات في الحصول على العلاج.

وشدد شبانة، على أنه نتيجة للحصار والقصف ونقص الأغذية وفقدان مصادر الترفيه وقضاء وقت الفراغ، سيتعرض أكثر من 80 ألف طفل في قطاع غزة إلى المعاناة النفسية، وأكثر من 50 ألف طفل سيعانون من الأحلام والكوابيس المزعجة خوفا من الظلام داخل الغرف المغلقة.

الى ذلك قالت مصادر فلسطينية، إن الحكومة الإسرائيلية سمحت للدكتور نبيل شعث، ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، بالتوجه إلى مصر التي وعدت بتأمين مولدين للكهرباء لقطاع غزة، في أعقاب قيام الطائرات الإسرائيلية بقصف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع بالصواريخ، مما أدى الى انقطاع التيار عن معظم أرجاء القطاع.

المصدر: الشرق الأوسط