20 شهيداً من الجيش والشرطة في العراق بينهم ستة ضباط كبار
تخوض القوات العراقية معركة يومية ضارية تصارع فيها للحد من تصاعد أعمال العنف التي بلغت معدلات لم يشهدها العراق منذ عام 2008، في ذروة الانتشار العسكري الأميركي. واستشهد قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي مع أربعة ضباط آخرين وعشرة جنود خلال اقتحامهم مخيماً لتنظيم القاعدة في غرب العراق أمس السبت، في حين استشهد ضابط برتبة عقيد وأربعة من عناصر الشرطة في هجمات متفرقة. وتشكل هذه الهجمات الدامية ضد القوات الأمنية حلقة جديدة في مسلسل العنف المتصاعد من شهر نيسان الماضي، والذي استشهد فيه أكثر من 6650 شخصاً منذ بداية عام 2013، بينهم أكثر من 480 شخصاً منذ بداية شهر كانون الأول الحالي. وأوضح ضابطان برتبة عميد في الجيش أن اللواء محمد الكروي، قائد الفرقة السابعة، كان يقود عملية اقتحام «لأوكار مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة في غرب الأنبار، قبل أن يتعرض للقتل مع أربعة ضباط آخرين كبار وعشرة جنود خلال العملية». وذكر المصدران أن قوات الجيش كانت تهاجم معسكراً لمسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة في منطقة قريبة من قضاء الرطبة (غرب بغداد) «قبل أن يتعرضوا لهجوم مباغت من انتحاريين داخل المخيم»، ما أدى أيضاً إلى إصابة 35 عسكرياً بجروح، مضيفاً: إن «الأبنية التي دخلها الجنود والضباط أيضاً كانت مفخخة بالعبوات الناسفة، وقد انفجرت لدى اقتحامها من قبل القوات العسكرية».
ونشرت وزارة الدفاع العراقية بياناً على موقعها ذكرت فيه أنه «نتيجة لورود معلومات بقيام تنظيم القاعدة الإرهابي بفتح معسكرات لتدريب عناصره الإرهابية على صنع العبوات والأحزمة الناسفة وتفخيخ العجلات تيسرت معلومات استخباراتية مؤكدة تفيد بأن عناصر التنظيم قد اجتمعت بأعداد أكثر من ستين إرهابيا في منطقة وادي حوران غرب محافظة الأبنار قرب الرطبة». وأضاف البيان: إنه «تم مطابقة المعلومات من طائرات استطلاع القوة الجوية حيث استمكنت الأهداف بعد تصويرها بوضوح وقامت بتحديد مواقعها وقصفها من قوة طيران الجيش». وقامت بعد ذلك قوة من قيادة الفرقة السابعة «بمطاردة الفلول الفارة وعبر طرق وعرة وأدت المطاردات إلى انفجار إحدى العبوات بالقوة المطاردة ما أدى إلى استشهاد قائد الفرقة العميد الركن محمد الكروي وعدد من مرافقيه وجرح آخرين».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد