20 شجرة بطرطوس يتجاوز عمر بعضها الألف سنة

ورد في التقرير المقدّم من مديرية البيئة بطرطوس إلى مجلس المحافظة بدورته الأولى لهذا العام عن طريق عضو المكتب التنفيذي المختص معلومة غاية في الأهمية ويمكن البناء عليها واستثمارها.. وعدم تعويمها.

فتحت عنوان « دراسة حصر وإحصاء الأشجار المعمّرة (التاريخية) بمحافظة طرطوس في بعض قرى منطقة صافيتا وبانياس حيث بلغ عدد الأشجار المعمّرة 20 شجرة تراوحت أعمارها بين 300- 1050 سنة.. وهذه الأشجار من السنديان البلوطي والعادي والصنوبر الحلبي والدلب والخرنوب والبطم.

وهذه المعلومة تقف عند هذا الحد من دون تحديد مكان هذه الأشجار التي تعتبر ثروة وطنية حقيقية ويفترض بنا جميعاً الحفاظ عليها من أي مكروه خاصة في ظل المعلومات الكثيرة المؤكدة عن التعدي على الغابات وتقطيع أشجارها لاستخدام حطبها في التدفئة.

من هنا نطالب الجهات المعنية ومن ضمنها البيئية والزراعة بالكشف عن مواقع هذه الأشجار واعتبارها أشجاراً وطنية ونشر صورها وتنظيم زيارات مدرسية للطلاب لمشاهدتها وربما استثمارها لاحقاً في الترويج السياحي.

وقبل كل ذلك رعايتها وحمايتها من الأمراض وعوامل الطبيعة القاسية وليس من فؤوس الحطابين فقط.

وكذلك متابعة البحث والتقصي عن أشجار قد تكون معمّرة أكثر وقد تكون مهددة في ظل المعلومات المتوافرة عن قطع أشجار في بيت الوادي والدريكيش وفي غيرها من المناطق حتى التي لا نعرف عنها شيئاً... فالحاجة لحطب التدفئة عرّضت مناطق واسعة من حراجنا لخطر التحطيب... فإذا كانت المدفأة لا تميّز بين حطب قطع من شجرة معمّرة أو حديثة فبالتأكيد الحطاب يعرف ذلك وهو شريك لا غنى عنه بالحفاظ على الأشجار المعمّرة وحرصه عليها يجب ألا يقل عن حرصنا نحن.

محمد حسين

المصدر: الوطن