193 مليون ليرة خسائر الكهرباء في الغوطة الشرقية و80 مليوناً في مضايا وبقين ونبع بردى
أكد المهندس محمد عبد الوهاب الحسن مدير عام المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء أن أهم النقاط التي تشكل عاملاً أساسياً في زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي بالإضافة إلى ساعات التقنين تعود لمشكلة فنية سببها زيادة الحمولات عند تشغيل كافة الأجهزة الكهربائية وإقلاعها في ذات الوقت، مشيراً إلى أن هذا الأمر يمكن تجاوزه والانتهاء منه بتعاون الإخوة المواطنين وقيامهم بفصل الأجهزة الكهربائية لديهم عن مآخذ التيار أثناء التقنين وذلك بسبب استهلاكها لتيار كبير عند الإقلاع والعمل على وصلها بالتيار بعد دقائق قليلة من عودته.. موضحاًً أن سبب انقطاع التيار بعد التقنين يعود لفصل المخرج الذي يغذي مراكز التحويل في أي منطقة وعند انتهاء فترة التقنين يقوم عمال الطوارئ بإعادة المخرج للخدمة ولكن عملية إقلاعه تستهلك تياراً عالياً قد يؤدي إلى فصل الحمايات الموجودة بالمحطة نتيجة الحمولة الكبيرة التي تستهلكها التجهيزات المنزلية الموضوعة في طور التشغيل لحظة إقلاعها، وبالتالي عدم إمكانية إعادة المخرج للخدمة.. ما يتطلب فصل بعض مراكز التحويل لتخفيف الحمولة عن المخرج وسهولة إعادته للخدمة الأمر الذي يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين يمكن تفاديهما بتعاون الإخوة المواطنين.
وكان قد شكل واقع الكهرباء وعمل الشبكة والوقوف على أهم المشكلات التي تواجه قطاع الكهرباء في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد محور الاجتماع الذي تم في المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء برئاسة مدير عام المؤسسة وبحضور مدير عام شركة كهرباء دمشق ومدير عام شركة كهرباء ريف دمشق وعدد من المديرين المعنيين.
وتحدث المهندس الحسن عن توقف عدد من محطات التوليد عن العمل بسبب استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة لخطوط وأنابيب النقل التي تغذي تلك المحطات بالوقود اللازم لتشغيلها، وأيضاً استهدافها لمحطات التحويل وخطوط نقل وتوزيع الكهرباء بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في الطلب على الطاقة لانخفاض درجات الحرارة واستخدامها لأغراض التدفئة وغياب بعض حوامل الطاقة كل ذلك أدى إلى زيادة فترات التقنين بنسبة كبيرة.
وبين أن نسبة العجز في محطات التوليد بسبب نقص الوقود بلغت (1896) ميغا واط أما نسبة العجز في محطات التوليد بسبب الصيانة بلغت (430) ميغا واط.. منوهاً إلى أن محطات التوليد المائية تعمل الآن بشكل جيد لسد جزء من العجز الكهربائي بالإضافة إلى أن أي عطل قد يحدث في المحطات يتم العمل على إصلاحه بالسرعة الممكنة. وطلب من المديرين العامين للشركات شرحاً مفصلاً عن أهم الصعوبات التي يواجهونها في عملهم ليتم تقديم كل الدعم اللازم لتذليل تلك الصعوبات.
من جانبه قدم مدير عام شركة كهرباء ريف دمشق المهندس زهير خربوطلي شرحاً تفصيلياً عن واقع شبكة الكهرباء في محافظة ريف دمشق والتخريب الكبير الذي تعرضت له الشبكات والكابلات الكهربائية، على اعتبار أن معظم المناطق الساخنة تقع بالريف، حيث بلغت قيمة الخسائر في منطقة الغوطة الشرقية (193) مليون ل.س فيما بلغت في منطقة مضايا وبقين ونبع بردى (80) مليون ل.س وقد عملت كافة العناصر الفنية والورشات مع الآليات والروافع لإصلاح كافة الأعطال في تلك المناطق وتمت إعادة التغذية الكهربائية بنسبة 60% من منطقة مضايا وذلك بسبب كبر حجم الأعطال التي تعرضت لها الشبكات الكهربائية ويبذل عناصر الشركة كل الجهود الممكنة لإصلاح الأعطال المتبقية بأسرع وقت ممكن.
كما تحدث المهندس خربوطلي عن الصعوبات أثناء عمليات الإصلاح وإعادة الشبكة الكهربائية للعمل في منطقة الريف وخاصة في المناطق الساخنة، وبالتالي فإن أي عطل في الشبكة الكهربائية يكون من الصعب جداً إصلاحه وذلك بسبب اعتداء المسلحين في تلك المناطق على عمال الكهرباء، بالإضافة إلى قطع الاتصالات في تلك المناطق.
من جانبه مدير عام شركة كهرباء دمشق المهندس عبد الله حنجر تحدث عن الصعوبات التي يواجهها عمال الطوارئ في مناطق المخالفات من تداخل بالشبكة وصعوبة إيجاد المخرج الحاصل عليه التقنين لإعادته للخدمة من جديد وذلك بسبب التداخل الكبير بالشبكات والكثافة السكانية الكبيرة وأيضاً تحدث عن نقص المواد في الشركة من قواطع وكابلات وغيرها.
عادل عبد الله
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد