17 جثة مقطوعة الرأس والقتل الطائفي يتصاعد في العراق
أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 27 شخصا على الاقل، بينهم تسعة من عائلتين في بغداد، واصابة عشرات آخرين بجروح في أعمال عنف طالت مناطق مختلفة من العراق أمس، في حين عثر على 17 جثة بعضها كانت مقطوعة الرأس.
وأعلنت المصادر أيضا مقتل مسؤول عن حماية رئيس الوزراء الأسبق احمد الجلبي العقيد يعرب خزعل بنيران مسلحين مجهولين اقتحموا مكتبه في حي اليرموك (غرب بغداد). كما أصيب ثلاثة جنود عراقيين اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في الحي نفسه.
جاء ذلك فيما دعا الزعيم الشيعي السيد مقتدى الصدر العراقيين للمطالبة بخروج المحتل. وكانت القوات الأميركية اعتقلت احد نشطاء التيار الصدري وهو الشيخ حسن الشيباني امام مسجد الزهراء في حي الجوادين في شمال بغداد وثمانية مصلين آخرين، في وقت أعلن الجيش الأميركي عن 'حملة أمنية مشتركة مع الجيش العراقي في حي الاعظمية في شمال بغداد في اطار الجهود المبذولة لتقويض العنف الطائفي ومحاربة التمرد'.
- قالت الشرطة العراقية ان 'مسلحين مجهولين اقتحموا منزلين لأسرتين شيعيتين في حي الجهاد، الذي تقطنه أغلبية سنية في بغداد، وقتلوا تسعة أشخاص، هم خمسة أشقاء في المنزل الأول احدهم شرطي، وأب وثلاثة من أبنائه في المنزل الثاني'.
وتابعت المصادر ان عدد المسلحين تجاوز العشرين شخصا وانهم نفذوا مجزرتهم بعد فصل الرجال عن النساء، الا انها لم توضح هوية الأشخاص القتلى.
وفي حي العامل (جنوب غرب بغداد) قالت مصادر أمنية ان "خمسة أشخاص على الاقل قتلوا وأصيب تسعة آخرون في اشتباكات اندلعت بين عشيرة الجنابات وجيش المهدي'.
- وفي النجف (160 كلم جنوب بغداد) اغتال مسلحون مجهولون مدير دائرة الجمارك العميد همام نوري ابراهيم وشقيقه علي الذي يحمل رتبة لواء في وزارة الداخلية عندما كمن لهما مسلحون مجهولون على الطريق العام للمدينة.
وذكر مصدر امني مطلع ل'القبس' ان العميد همام كان قد تلقى تهديدات متتالية في بغداد قبل ان ينتقل للاستقرار في احد أحياء النجف.
من جهة ثانية، أعلنت الشرطة مقتل مواطن يعمل حلاقا عندما تعرض لهجوم مسلح داخل محله في كركوك، فيما قتل احد عناصر حماية مستشفى تكريت على يد مسلحين مجهولين لدى توجهه الى عمله.
وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) قتل سبعة أشخاص، بينهم رجل شرطة، في هجمات متفرقة. وقتل طفلان عراقيان وأصيب خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال من عائلة واحدة، في هجوم مسلح استهدف سيارة كانت تقلهم في ناحية أبو صيدا (90 كلم شمال شرق بغداد).
الى ذلك، عثرت الشرطة على ثلاث جثث مقطوعة الرأس وملقاة على جانب طريق في منطقة الحرية في شمال بغداد، فيما أعلنت ادارة مستشفى اليرموك استلام 14 جثة مجهولة الهوية وعليها آثار تعذيب وطلقات نارية.
وفي منطقة الخليلة جنوب البصرة قتل شخص واصيب خمسة اخرون بينهم 4 اطفال من عائلة واحده اثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم.
- على الصعيد السياسي، حث السيد الصدر في بيان جميع القوى الدينية 'مرجعية كانت أو حوزية' وكل مكونات الشعب العراقي على ان 'ترفع صوتها موحدا لتقول للمحتل اخرج من بلادي ولو بجدول زمني كما تعبرون.. فلا حاجة لنا بك'.
كما طالب الصدر في بيانه بمحاسبة جميع الوزارات الأمنية والخدمية، قائلا 'ان كانت مقصرة فعلينا ابعادها.. وان كان التقصير من المحتل فعلينا المطالبة باخراجه أو جدولة انسحابه.. وان لم تفعلوا فآذنوا بحرب من الله ورسوله'.
وانتهز الصدر الفرصة ليعلن استنكاره لحادث التفجير الانتحاري الذي استهدف مرقد العباس في كربلاء السبت، ولينتقد التمديد لقوات التحالف ولتوصيات لجنة 'بيكر- هاملتون' معتبرا انها 'توصيات تهدف الى انهائنا وتفتيتنا.. فبئس التقارير التي تخرج منهم واليهم فهم ينظرون بعين واحدة دوما وهذه صفة الاستعمار ليس الآن فهل نعينهم على ذلك؟!'.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد