19-11-2017
1500 جندي تركي لمواجهة الكرد ودعم جبهة النصرة
تواصل تركيا إرسال تعزيزات عسكرية إلى ريفي إدلب وحلب نحو النقاط التي تمركزت فيها، والتي تطلّ على المناطق الخاضعة لوحدات الحماية الكردية، وذلك بالتزامن مع دعم تركي لجبهة النصرة في صدّ تقدم الجيش السوري باتجاه مطار أبو الظهور الحربي شرق إدلب.
ودخلت مجموعة جديدة من الجيش التركي قوامها 90 جندياً يرافقها 13 آلية تضم 5 عربات نقل جنود وسيارتين مزودتين برشاش متوسط و5 آليات للحفر والتدشيم وسيارة إسعاف وصهريج للوقود.
وذكرت مصادر محلّية أن الرّتل الجديد دخل ليل أمس السبت عبر معبر أطمة الحدودي شمال إدلب، باتّجاه قرية كفرلوسين التي يتواجد فيها معسكر تجمع قوات للجيش التركي.
وأشارت المصادر إلى أن الرّتل لم يتحرّك إلا بعد وصول رتل كبير لجبهة النصرة، حيث رافقه من نقطة الانطلاق وصولاً إلى قرية الشيخ عقيل في ريف حلب الغربي والمطلة على قرى خاضعة لسيطرة وحدات الحماية الكردية.
وكان رتل يضم 180 جندياً دخل يوم الثلاثاء الماضي من ريف إدلب وانقسم إلى رتلين، الأوّل تمركز قرب قرية صلوة بريف ادلب الشمالي، والثاني انضم إلى القوات التركية المتواجدة في منطقة جبل سمعان غرب حلب.
وأكدت مصادر في ريف إدلب الشمالي أن تركيا نشرت أكثر من 1500 جندي في عدة نقاط بريفي إدلب وحلب تطل وقريبة على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية، مشيرة إلى تواجد كثيف لمسلحي جبهة النصرة في مناطق تواجد الجيش التركي، بالإضافة إلى تواجد حواجز مشتركة أقامها الجيش التركي قرب النقاط التي يتمركز فيها تضم جنود أتراك واثنين من جبهة النصرة ومترجم.
وأفادت المصادر أن مهندسين أتراك دخلوا إلى مطار تقتناز العسكري عدة مرات للإطلاع على الأضرار الواقعة بداخله، وذلك في إطار اتفاق بين جبهة النصرة وتركيا على اتخاذ المطار قاعدة جوية ونقطة مراقبة.
وفي السياق، أكد ناشط محلي في ريف ادلب أن الجيش التركي قدم دعم عسكري لجبهة النصرة لمواجهة الجيش السوري، ومنعه من التقدم باتجاه مطار أبو الظهور الحربي شرق إدلب، مشيراً إلى أن النصرة حصلت على كميات كبيرة من الذخائر من القواعد المتمركزة للجيش التركي في ريفي إدلب وحلب.
وكانت صحيفة "يني شفق" التركية قالت إن الجيش التركي أطبق الحصار على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، لافتة إلى نشر الجيش التركي 14 مقراً للمراقبة في مناطق مختلفة من إدلب وريفها، لتعقب ما إذا كان هناك اختراقات لاتفاقية تخفيف التصعيد أم لا، حيث اتجهت الأنظار نحو مدينة عفرين بعد تأمين مدينة إدلب.
من جهته، أبدى رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية محمد كولو أوغلو استعداد بلاده لأي موجة لجوء تحدث إلى الحدود التركية أو إلى أراضيها من محافظة إدلب نتيجة اندلاع اشتباكات محتملة هناك، وفقاً لوكالة الأناضول التركية.
المصدر:الميادين نت
إضافة تعليق جديد