14 شهيدا بغزة وإسرائيل تضع عراقيل أمام التهدئة
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا في القطاع منذ أمس إلى 14، بعد أن استشهد فلسطيني صباح اليوم متأثرا بجروح أصيب بها في التصعيد الإسرائيلي الذي شهده القطاع، في وقت تراجعت فيه الآمال بتحقيق تهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة.
كما أن الطيران الإسرائيلي لا زال يحلق في الأجواء، ولكن بصورة أقل كثافة عما كان عليه بالأمس وخلال الأيام الماضية.
وفي إطار التصعيد الذي شهده القطاع أمس استشهد سبعة فلسطينيين بينهم رضيعة، بعد أن دمرت قوات الاحتلال منزلا من طابقين في بيت لاهيا، يعود لأحد عناصر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وحسب بيان خاص أصدرته حماس، فإن طائرة إسرائيلية هاجمت منزل مجدي عادل حمودة الذي قضى متأثرا بجروحه اليوم.
غير أن المتحدثة باسم جيش الاحتلال نفت أي تورط إسرائيلي بالهجوم، ونقلت وكالة أسوشيتد برس لاحقا عن الناطق باسم كتائب القسام أن حماس تحقق بالانفجار، واعدا بإطلاع الجمهور على نتائج التحقيق.
كما استشهد ثلاثة فلسطينيين من القسام، في قصف إسرائيلي في جباليا شمال قطاع غزة، وكان مقاومان فلسطينيان استشهدا في وقت سابق في هجوم على دورية إسرائيلية شمال القطاع.
وفي حادث منفصل أعلن جيش الاحتلال أنه قتل فلسطينيا قرب مقبرة الشهداء شمال القطاع.
على الجانب الآخر أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة إسرائيلية بجروح إثر إصابتها بصواريخ وقذائف هاون أطلقتها حماس على جنوب إسرائيل، وأدت أيضا لاندلاع النيران في حقول مفتوحة.
على الصعيد السياسي تبدت بوادر فشل الجهود التي تقودها القاهرة للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع، بعد تمسك إسرائيل بشروطها وتلويحها بعمل عسكري واسع ووشيك هناك.
وفي هذا السياق أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن رئيس الهيئة الأمنية والسياسية فيها عاموس جلعاد، عرض مجموعة شروط على مدير المخابرات المصرية عمر سليمان الذي يقود مساعي التهدئة، وعاد لإسرائيل دون أن يحصل على أي "رد مرض".
ووفقا لهذه المصادر فإن جلعاد كرر الشروط الإسرائيلية، المتمثلة بوقف إطلاق حماس للصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، وتحرك أكثر فاعلية من قبل مصر "لوقف تهريب الأسلحة إلى غزة" وتحقيق تقدم في المفاوضات لتبادل أسرى من أجل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، المحتجز في غزة منذ سنتين.
غير أن المصادر أشارت إلى أن الوسطاء المصريين وعدوا بتقديم ردود جديدة من حماس قبل منتصف الأسبوع المقبل.
وكانت حماس قد اتهمت على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري إسرائيل أمس، بعدم الجدية في السعي للتهدئة، ووضع العراقيل لإعاقة الجهود المصرية.
وردا على التلويح الإسرائيلي باجتياح القطاع، وصف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية الاجتياح الإسرائيلي لغزة بأنه مغامرة غير مضمونة العواقب محليا وإقليميا.
وأكد هنية في كلمة أمام تجمع للنقابات في غزة أن التهدئة مع إسرائيل يقابلها رفع الحصار وتحديد تواريخ لفتح المعابر ومن بينها معبر رفح.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد