14 ألف جندي في عملية «مفتاح الأمان» بكركوك
قالت السلطات العراقية إن قوات من الجيش والشرطة قوامها 14 ألف جندي تقوم بعملية واسعة النطاق أطلق عليها "مفتاح الأمان" بمحافظة كركوك شمالي البلاد, في محاولة منها للسيطرة على الأوضاع الأمنية التي تدهورت خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضح مصدر أمني عراقي أن العملية، وهي الأولى من نوعها في كركوك، تتم بدعم لوجستي ومعلوماتي من قبل الجيش الأميركي. وأفاد شهود عيان بأن عمليات تفتيش ودهم بدأت في أحياء وسط وجنوبي وغربي وشمالي المدينة.
وقالت شرطة المدينة إن خندقا بطول 15 كلم حفر جنوبي المدينة الأسبوع الماضي لمنع المسلحين والسيارات الملغومة من دخول المدينة.
من جهة أخرى قالت الشرطة العراقية إنها عثرت على 51 جثة مجهولة الهوية خلال الـ24 ساعة الماضية في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد, مضيفة أن جميع الجثث قتل أصحابها رميا بالرصاص بعد تعرضهم جميعا للتعذيب.
ويتزامن ذلك مع ارتفاع حصيلة الهجوم الانتحاري الذي نفذ بشاحنة مفخخة على موقع عسكري بمدينة تلعفر شمالي العراق إلى 14 قتيلا بينهم أربعة جنود عراقيين. كما أسفر الهجوم عن إصابة عشرة مدنيين وأربعة من عناصر الجيش.
وأعلن مصدر أمني أن المهاجم الذي كان يستقل شاحنة مفخخة اقتحم منزلا يستخدمه الجيش موقعا للمراقبة والرصد بحي السلام وسط تلعفر.
وفي أنحاء أخرى استمرت أعمال العنف, فقد لقيت امرأتان مصرعهما في الموصل, وعاملان في سنجار, وستة مدنيين في بعقوبة. كما قتلت الشرطة اثنين من المسلحين بالمدينة واعتقلت أربعين آخرين بعمليات عسكرية.
وقتل شخصان في الإسكندرية جراء سقوط قذائف هاون. كما قتل مسلحون مجهولون قائد المنتخب العراقي السابق للكرة الطائرة نصير شامل في بغداد. ولقي شخصان مصرعهما عندما اقتحم مسلحون مخبزا بحي المنصور.
وفي تعليقه على تنامي العنف بالبلاد، قال رئيس الوزراء نوري المالكي إن أرض العراق تحولت إلى ساحة لتصفية الحسابات, وأن المخرج الوحيد من هذه الأزمة هو تفعيل مشروع مبادرة المصالحة الوطنية.
وقال المالكي خلال لقاء في بغداد مع وفد من شيوخ ورؤساء عشائر محافظة الأنبار, إن أمام الحكومة وأهالي المحافظة ثلاثة مطالب أساسية لاستتباب الأمن, أولها "تشكيل حكومة محلية تتسع للجميع, واعتماد مبدأ عدم استثناء أحد, وإبقاء الباب مفتوحا للراغبين في العمل في مشروع إنهاض الأنبار".
أما المطلب الثاني فهو "إطلاق الأموال اللازمة لحملة إعمار وخدمات لتعويض ما حُرمت منه المحافظة بسبب الإرهاب وموجات العنف" والثالث "عملية بناء سريعة لأجهزة الشرطة والجيش باختيار العناصر الوطنية الصالحة المؤمنة بالعملية السياسية".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد