“خيارات” تؤخر الجلاء الأمريكي عن العراق
قال مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” إن البيت الأبيض يبحث خيارات عدة للانسحاب المنتظر للقوات الأمريكية من العراق، الذي وعد به الرئيس باراك أوباما قبل وبعد انتخابه، تضمن ثلاثة اقتراحات بسحب القوات خلال 16 أو 19 أو 23 شهرا، بالتزامن مع تصريحات للجنرال الأمريكي المسؤول عن جهود تدريب القوات العراقية أكد فيها أن انهيار أسعار النفط سيؤدي إلى تراجع قدرة البلد المحتل على إعادة بناء قواته العسكرية، تصريحات قد تعكس توجهاً جديداً لإدارة أوباما لإطالة أمد الاحتلال عن مدة 16 شهراً التي وعد بها.
وفي ظل الحديث عن الانسحاب ذكر نائب مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن حكومة بغداد تجري اتصالات مع “جماعات مسلحة” لحثها على الانخراط في العمل السياسي، في وقت بدأت الطعون في نزاهة الانتخابات المحلية في التوالي، وسط اتهامات بالتزوير والابتزاز.
وصرح مصدر عسكري أمريكي آخر -رفض الإفصاح عن اسمه- بأن إدارة أوباما تفضل أن يتم الانسحاب في غضون 16 شهرا، مشيرا إلى أن القيادة العسكرية قدمت لأوباما وفريقه اقتراحات أخرى تتضمن آجالا زمنية أعلى، وتقييما للمخاطر التي يمكن أن تترتب على الانسحاب في كل أجل من الآجال المقترحة.
في سياق متصل، أشار اللفتنانت جنرال فرانك هلميك المسؤول الأمريكي عن جهود تدريب القوات العراقية، إلى أن انهيار أسعار النفط سيؤدي إلى تراجع قدرة العراق على إعادة بناء قواته العسكرية الآخذة بالتنامي مع قرب انسحاب القوات الأمريكية، موضحاً أن ميزانية هذه السنة لن تتضمن الكثير مما تقرر توفيره للقوات العراقية، مشيرا إلى أن العراقيين لن يكون بمقدورهم تنمية قدراتهم العسكرية بالسرعة التي يريدونها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد