يورانيوم بأجساد سكان غزة
عرضت وزارة الصحة الفلسطينية دراسات وأبحاثا أجراها باحثون إيطاليون، تؤكد وجود مواد سامة خطيرة بنسب عالية في أجساد سكان قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع التي بدأت نهاية عام 2008.
وبعد فحص أجساد عينة شملت 15 قتيلا وجريحًا من ضحايا الحرب، إضافة إلى عينة أخرى من 95 شخصا من سكان القطاع، أظهرت نتائج الفحص وجود 30 عنصرًا سامًّا ثقيلاً من أبرزها اليورانيوم بنسب أعلى بكثير من معدلاتها الطبيعية.
وتعليقا على ذلك، قال وزير الصحة الفلسطيني باسم نعيم خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة الخميس إن "نتائج الدراسة تدل على مدى خطورة الأسلحة التي تم استخدامها، حيث بينت نتائج العينات البيولوجية استخدام الاحتلال للأسلحة المحرمة دوليًّا على كافة المستويات".
وحذر نعيم من خطورة هذه النتائج التي أظهرت عددًا كبيرًا من العناصر "الثقيلة والسامة على رأسها اليورانيوم، التي تهدد مستقبل الأجيال القادمة"، مشيرا إلى أن وزارته سترسل الوثائق للجهات المعنية بحقوق الإنسان وتوثيق جرائم الحرب الإسرائيلية، بالإضافة إلى مراسلة المنظمات العالمية لتتحرك لملاحقة مجرمي الحرب ومساعدة الحكومة في غزة على كيفية مواجهة هذه المخاطر الصحية.
وكانت الحرب الإسرائيلية على غزة التي امتدت من 27 ديسمبر/ كانون الأول 2008، حتى 18 يناير/ كانون الثاني 2009 قد أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني وجرح خمسة آلاف آخرين، وقد اتهمت منظمات حقوقية محلية ودولية إسرائيل باستخدام أسلحة محرمة دوليا مثل الفوسفور الأبيض وقنابل الداين خلال هذه الحرب.
يذكر أن الباحثين الإيطاليين أكدوا في دراسة سابقة أن تربة قطاع غزة تحتوي معادن سامة ومواد مسرطنة وسامة للأجنة بسبب امتصاصها لهذه المواد التي استخدمت في الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وقال مدير الإدارة العامة لدائرة التعاون الدولي في وزارة الصحة مدحت عباس خلال مؤتمر أمس إن الدراسات والأبحاث تؤكد وجود مواد سامة ومسرطنة في أجساد الفلسطينيين الذين كانوا في بؤر الاستهداف أو بالقرب منها، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تسمم الأجنة وتشوهها فضلا عن التهديد بالعقم لدى الرجال والنساء.
وقال عباس إن الباحثين الإيطاليين أكدوا أن هذه المواد الخطيرة جدًّا نتجت عن استخدام الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة محرمة دوليا احتوت على هذه المعادن السامة وتعرض لها الضحايا من أكثر من مصدر.
المصدر: قدس برس
إضافة تعليق جديد