يتاجرون بقوت الحيوانات والجنائية تكشف فسادهم

من خلال التوسع في التحقيقات والمتابعات التي قام بها فرع الأمن الجنائي بالحسكة حول عمليات الفساد في فرع أعلاف الحسكة كشف المزيد من التفاصيل التي تؤكد إتساع دائرة المتاجرة بالاعلاف وقبض رشاوى وتوزيع كميات من الاعلاف لغير مستحقيها وأن الأمر لا يقتصر على مركز أعلاف الدرباسية وإنما يشمل مراكز أخرى.‏

وأكدت مصادر موثوقة أن رئيس مركز أعلاف مركدة قام ببيع كمية 18 طناً لأحد الاشخاص مخالفاً نظام التوزيع مقابل رشوة وفي منتصف الشهر الثاني عشر من العام الماضي وردت إلى مركز الاعلاف كمية 128 طناً أرضيات قمح قاسي.‏

وقام رئيس المركز ببيعها لتاجر من حلب صاحب معمل أعلاف وذلك مقابل رشوة وقدرها 80 ألف ليرة سورية قام بتوزيعها على الموظفين في مركز الاعلاف وأحد مربي الثروة الحيوانية الذي تم تسجيل الكمية باسمه على السجلات فقط.‏

وقد تقاسم المبلغ كل من رئيس المركز وأمين المستودع ومعتمد الشحن في المركز وأمين الصندوق.وكشفت التحقيقات أيضاً ان رئيس مركز الاعلاف بمركدة كان يقوم بدفع رشاوى كل دورة علفية تتراوح بين (20 -25) ألف ليرة للمسؤولين في فرع الأعلاف بالحسكة ولدى استدعاء عدد منهم أكدوا أنهم كانوا يقبضون مبالغ من رئيس المركز في حين لا يزال بعضهم متوارياً عن الأنظار رغم البحث عنهم. وبذلك يكون السؤال الذي طرحناه سابقاً عن الثمن الذي جعل أصحاب الشأن في فرع الأعلاف واللجان التي كلفت بالتدقيق يدافعون عن كل ما حدث ويحاولون التغطية على التزوير الذي حصل.‏

يونس خلف

المصدر: الثورة