ويكيبيديا «تنجح» في احتجاجها الإلكتروني
انه يوم انتصار وسائل الاعلام الحديثة. ففي اليوم الذي احتجت فيه «ويكيبيديا» وأكثر من 7 آلاف موقع آخر، ودفعت فيه أكثر من 100 مليون شخص الى النضال للحصول على المعلومات اللازمة لعملهم ودراستهم، سحب أكثر من 10 نواب أميركيين تأييدهم لمشروعي «وقف القرصنة الالكترونية» و«حماية الملكية الفكرية» اللذين يجبران شركات الإنترنت، خاصة محركات البحث بتقديم معلومات عمن يستخدمون مواقعها للبحث عن مواد منسوخة وغير أصلية، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام ملاحقات قضائية لا نهاية لها لمن يقومون بذلك.
«انه أكبر وأوسع احتجاج في تاريخ الانترنت القصير» يقول المحلل في شركة «ميدلي غلوبال أدفيزرز» للاستشارات جيفري سيلفا الذي يؤكد ان هذا التحرك سيجذب انتباه المشرعين على وجه العموم.
منذ إعلان «ويكيبيديا» عن تحركها، تدفقت آلاف الاتصالات الهاتفية والرسائل الالكترونية المناهضة للقانونين الى مكاتب الكونغرس الاميركي، وبدأ النواب الاميركيون الداعمون مؤقتاً للقانونين بسحب دعمهم.
وبالفعل، بدأ المشرعون بسحب دعمهم للمشروعين، ولعل ابرزهم السيناتور ماركو روبيو الذي اشترك في تشريع قانون وقف القرصنة الالكترونية، حيث كتب على صفحته الشخصية على الـ«فيسبوك» انه «على الكونغرس ان يتجنب التسرع في إقرار القانونين اللذين يمكن ان يؤديا الى عواقب غير متوقعة». كما دعا السيناتوران كريستن غيليبراند وجون بوزمان الى تغييرات اساسية في القانون.
واستخدم السيناتور جون كورنين الـ«فيسبوك» لتشجيع زملائه على التمهل في إقرار القانون. كما أعلن السناتور جيم ديمينت معارضته للقانون على «تويتر». ثم كرت السبحة فانضم كل من السيناتور مارك كيرك وروي بلنت ولي تيري وبن كوييل الى لائحة النواب المعارضين للقانون.
«شكراً لكل الاتصالات والرسائل الالكترونية والتغريدات. انا سأعارض المشروعين» هذا ما كتبه السيناتور الديموقراطي جيف ميركلي في رسالة على «تويتر». كما سحب السيناتور تشارلز غريسلي دعمه لمشروع وقف القرصنة الذي ساهم في كتابته. وقال: «القانون الحالي يتطلب المزيد من الاجتهاد والتحليل والتغيير الاساسي».
وأعلن السيناتور كريستوفر دود معارضته للقانون بقوله: «لا أحد يمكنه ان يصدق أن بات ليهي وجون كونيرز اللذين أدخلا التعديل الاول على الدستور الاميركي، يمكن ان يؤيدا تشريعاً يؤيد حرية التعبير ويدمر الانترنت».
أما النائب الديموقراطي زوي لوفغرين المعارض للتشريعين، فقال «انها لحظة مهمة جدا. في معظم الاحيان يكون التشريع ضد المصالح التجارية. لكن في هذه الحالة انه تحرك شعبي».
ووصف مؤسس موقع «كريغ ليست» الالكتروني كريغ نيومارك التشريعين المقترحين بـ«البربريين».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد