وفد إيطالي نوعي يزور القطر

التقى وفد مجموعة المقارنة الإيطالي، الذي يضم نحو 36 شخصا من مختلف الأطياف (صحفيين وباحثين ورجال دين وناشطين) عددا من المسئولين السوريين الرسميين ورجال الدين، في إطار سعيه لبلورة دوره في تشكيل قاعدة للتبادل الثقافي والحضاري بين البلدين، ونقل مشاهداتهم لحالة التعايش بين الأديان التي تتميز بها سورية. والوفد الذي يرأسه الصحفي والكاتب المعروف لويجي ساندري، قام بزيارة سورية أكثر من مرة سابقاً، بمبادرة وتمويل ذاتي من أعضاء الوفد، وهم ممن جمعتهم فكرة الاطلاع على التعايش الديني في الشرق الأوسط، ويحظى بدعم تنظيمي من مجلة "كونفرونتي" الإيطالية. ورسمياً، التقى الوفد وزير الإعلام السوري محسن بلال، حيث قدّم له عرضاً للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، ومواقف سورية منها، وأهمية الحوار الثقافي والإعلامي في تقريب وجهات النظر بين دول حوض المتوسط، بما يخدم قضايا ومصالح شعوب المنطقة والعالم. من جانبه دعا ساندري إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، مؤكداً أن العدالة هي مفتاح السلام في المنطقة، ومعرباً عن ارتياحه وإعجابه وأعضاء الوفد المرافق، بما شاهدوه في سورية من محبة وتآخ تعايش. وأشار إلى إن "هدف الوفد هو إجراء لقاءات وحوارات، مع فعاليات وشخصيات سياسية وروحية في سورية، والاطلاع عن كثب على سورية ومواقفها، من أجل تعزيز الحوار بين الحضارات والأديان والثقافات. وأكّد ساندري الذي خَبِر الشرق الأوسط سابقاً من خلال عمله كصحفي وكاتب، أن "مهمة الوفد الأساسية تتمثل في، نقل مشاهداته وحواراته إلى الرأي العام الإيطالي، كلٌ بطريقته"، ورأى أن "هذه الزيارة تساهم ضمن مساهمات عديدة أخرى في التقارب بين الأديان والحضارات، وإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة". وزيارة الوفد الإيطالي لا تحمل أي بعد سياسي وفقاً لمنظميها، فهم "دعاة سلام مستقلين"، يفضلون أن تحمل الزيارة "طابعاً شعبياً وليس رسمياً". رغم لقاء الوفد عددا من المسئولين السوريين.

المصدر: آكي