وفاة رجل إطفاء وخسائر تقدر بـ20مليون ل. في حريق كبيربدمشق القديمة
استشهد الإطفائي عبده الحسين وعمره ثلاثون عاماً وأصيب اثنان بجروح وكسور وهما طلال أبو فخر ومهند ميّا من المركز الرئيسي لفوج اطفاء دمشق خلال قيامهم بتأدية واجبهم لإخماد الحريق الكبير الذي شبّ حوالى الساعة الحادية عشرة صباح أمس في سوق الخضيرية الأثري «وكالة السيراوان» في منطقة مدحت باشا في دمشق إذ تضم الوكالة 24 محلاً تجارياً وصناعياً وورشات صغيرة ومستودعات للألبسة قدرت الخسائر المادية الأولية بنحو 20 مليون ليرة.
وأفاد النقيب وليد الشامي قائد السرية الثانية المناوب لدى فوج اطفاء دمشق، أنه تمّ الابلاغ عن وقوع الحريق بشكل متأخر وتحديداً حوالى الساعة 12.10 ظهراً بسبب عدم وجود أحد في المكان نظراً للعطلة الرسمية ما أدى الى استفحال الحريق، ونتيجة لصعوبة الوصول الى المكان وصعوبة تحديد مصدر الحريق بالسرعة المطلوبة انهار المبنى واستشهد أحد عناصر فوج اطفاء دمشق وأصيب اثنان آخران بكسور وجروح، دون وقوع أي اصابات بين المدنيين مشيراً الى ثلاث أو أربع حالات اختناق ونقص أكسجة تعرض لها بعض رجال الاطفاء.
وأضاف: شارك في إخماد الحريق حوالى ثلاثين عنصراً، وأشار الى ان المكان هو وكالة تخزين ألبسة، موضحاً أن الخطورة في هذا الحريق تتمثل في صعوبة الوصول الى المكان بالسرعة الكلية والسيطرة عليه قبل أن يستفحل نظراً لضيق الشوارع، وعدم قدرة سيارات الإطفاء على الوصول إليها بسرعة.
وأفاد خبير الحرائق والحوادث محمد الكسم من مكان الحريق أن اسباب مثل تلك الحرائق تعود أصلاً إلى إهمال شروط السلامة والوقاية ومكافحة الحرائق في المباني السكنية وخاصة في مثل هذه المناطق التجارية والأثرية المبنية من الخشب سريع الاشتعال وسرعان ما يتضاعف حجم الحريق مع غياب إجراءات الحماية وغياب أي منظومة للإنذار المبكّر وأشار الكسم إلى ان العجز عن الوصول للحريق في الدقائق الأولى يجعل منه حريقاً كارثياً على الأرواح والممتلكات، مشيراً إلى غياب وإهمال محافظة دمشق إلى أي اجراءات في تلك المناطق وعدم السماح للمواطنين حتى بترميم هذه المباني نتيجة للإجراءات الصعبة والمعقدة، مؤكداً ان سبب الحريق قد يكون ناجماً عن ماس كهربائي أو شمعة منسية وعلى الأغلب لن يستطيع أحد تحديد ما الذي حدث بالضبط.
شهود عيان وأصحاب محال تجارية أفادوا أن المنطقة تتعرض باستمرار للحرائق ولم يمض يومان على حريق آخر وقع فيها. أشاروا إلى أنه ممنوع عليهم إصلاح و ترميم ما تهدم وما أطاحت به الحرائق تحت ذريعة أن المنطقة أثرية..
هشام سيراوان صاحب وكالة سيراوان أفاد أن الجهات المعنية تعوق ترميم أو إجراء أي إصلاحات في المباني وأن مكتب عنبر لا يسمح بذلك تحت ذرائع مختلفة إضافة إلى افتقار المنطقة إلى أي شروط للسلامة.
ضحيتان في اصطدام مروع على طريق المطار
ومن جهة أخرى أدى اصطدام مروع على طريق مطار دمشق فجر أمس الجمعة إلى وفاة شخصين وإصابة (4) آخرين بجروح وكسور خطرة إضافة إلى تحطم المركبتين بالكامل.
وذكر خبير الوقاية من الحوادث محمد الكسم من مكان الحادث أن الاصطدام وحسب المعطيات الأولية وقع بداية طريق المطار قبل مفرق جرمانا حين تدهورت سيارة خاصة حديثة كانت تسير بسرعة هائلة تتجاوز (130) كم/س وطارت للمسلك المعاكس فاصطدمت بشاحنة صغيرة تقل (4) شبان ما أدى لتحطم المركبتين وانحشار الشبان الجرحى وسط المعدن، فتم إرسال نداء الاستغاثة لفوج إطفاء دمشق الذي أرسل زمرة الأمين وحاول رجال الإطفاء إنقاذ الجرحى بواسطة المقص الهيدروليكي الذي لم يعمل، وبعد جهود كبيرة من عشرات المواطنين ورجال الإطفاء تم انتشال المصابين ونقلهم بسيارات الإسعاف لمشفى دمشق، ومن مشفى دمشق علمنا أن اثنين من الجرحى وصلا ميتين بينما البقية مصابون بكسور وجروح خطرة في الرأس والأطراف السفلى
الجدير بالذكر أن شوارع العاصمة الرئيسية وطريق المطار تعاني من السرعات القاتلة وتفتقد حتى اليوم (شبكة مراقبة إلكترونية) تضبط رعونة بعض السائقين وتحد من هذه المخالفات الخطرة والمميتة.
معذى هناوي
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد