وزير التجارة الداخلية: الأشخاص الذي يستهدفون الاقتصاد يجب لفظهم
بين وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي خلال لقائه التجار في غرفة تجارة دمشق أن هناك ثغرات حالية من قبل بعض التجار، وقد يكون 5 بالمئة من العاملين في القطاع الصناعي والتجاري لديهم شعور ورغبة بالثراء، على حساب حياة المواطنين.
كما أكد أن هناك الكثير من التجار كان بإمكانهم السفر إلى الخارج، لكنهم عكفوا عن ذلك، وهم جاهزون للعمل والاستثمار، والتأثير الحقيقي لما يسمى «قانون قيصر» لا يشكل 50 بالمئة مما يهوّل له في الإعلام، فالتاجر ليس فرحاً بشراء البضاعة بسعر مرتفع، وبيعها بسعر مرتفع، لكونه يريد بضاعة رخيصة كي يبيع أكثر.
كما أكد البرازي أن كثير من المخالفات الجسيمة ضبط خلال الأسبوعين الماضيين، وأنا اعتبرها جريمة، لأنها تعدّ مصدر للثراء الفاحش على حساب صحة المواطنين، ولا يمكن القبول بوجود مستودعات لمستوردين، يحجبون الأعلاف عن المربين، الأمر الذي يتطلب عقوبات شديدة
وأضاف قائلاً: ألم شديد لدى مجتمعنا الذي تحدى وصمد، فهناك ظروف صعبة لعائلات في تلبية المواد الأساسية، لذا غير مسموح التلاعب بهذه المواد وهو خطر يرتقي لمستوى جريمة، ارفعوا مقترحاتكم حول تسجيل الموظفين في التأمينات الاجتماعية ونحن معكم بقدر ما نستطيع، راقبت كل صالات السورية للتجارة، وقد يكون هناك خلل، لدى بعضها، لكن الملاحظ أن أسعارها أقل من السوق، و المؤسسة السورية للتجارة لا تنافس أحد في السوق، بل تأخذ حصتها السوقية بنسبة نحو 7 بالمئة، وأسعارها أقل من الأسواق بنسبة بين 15 و30 بالمئة، تضامنوا ببيع البضاعة برأسمالها لمدة 3 أشهر، أو قدموا مبادرات.
وأشار إلى أنه على التجار أن يبادروا للمساهمة في المسؤولية الاجتماعية، التي تبدأ من مساعدة عدد قليل من الأسر، وتتسع لتوسيع اليد العاملة والتشغيل، استنهض هممكم، علماً بأن أكثر من 50 أو 60 منكم مبادرون، وذلك من أجل سدّ الثغرات، ويجب أن نساهم مع بعض لمواجهة الحرب الاقتصادية، والأشخاص الذي يستهدفون الاقتصاد يجب لفظهم.
وأوضح انه هناك جملة أخطاء موجودة في سوق الهال، انعكست سلبياً على أسعار البضاعة، ليس من حق أحد في سوق الهال أن يؤسس 3 حلقات وسيطة لجني الأرباح، لذا يجب أن نتعاون لحلّ الأمر، و أنا واثق بأن أكثر من 95 بالمئة من تجار دمشق سوف يبادرون ويساعدوننا في مواجهة هذه الظروف، وإن اقتصادنا قوي، وقوته بأن سورية عبر التاريخ هي دولة بلا ديون، ولولا سرقة النفط والقمح، لكان وضعنا أفضل، ولولا الحصار لكان وضعنا أفضل أيضاً، لكن التحدي يؤكد أن القام أفضل، وسعر الصرف سوف يصبح أحسن إذا تضامنا سويةً، إذ وضعنا سعر الصرف وراء ظهرنا وفكرنا بالشغل والاستثمار والمقاولات سوف تتحسن الليرة تلقائياً.
وبين أنه هناك تجار يعلنون عن مبادرات ببدء تخفيض الأسعار من اليوم، و يطالبون بتمديد فترة السماح لعمل المحلات حتى الساعة العاشرة ليلاً.
كما خصص وزير التجارة الداخلية لقاء أسبوعي كل يوم سبت في غرفة تجارة دمشق من أجل السماع لمشاكل التجار، وأضاف لدينا توجه بإقامة مهرجانات تسوق ونريد أن تكون بالتعاون مع غرف التجارة وتأمين صالات مجانية لتكون تخفيضات الأسعار والعروض حقيقية فيها.
الوطن
إضافة تعليق جديد