وزير الأوقاف وخطباء المساجد يدعون الجميع للمشاركة في الحوار
أكد الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة اليوم أن الدعوة إلى الحوار هي منهج القران الكريم وأن تشريع التوبة في الإسلام هو دعوة متكررة للكف عن الخطأ والعودة إلى جادة الصواب على طريق الإصلاح.
بدورهم دعا خطباء المساجد كل قطاعات الشعب السوري للمشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس بشار الأسد في كلمته الأخيرة والتي فتح من خلالها أبواب الفرج على البلاد والعباد.
من جانبه دعا العلامة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام من تورط من السوريين إلى اغتنام الفرصة المتاحة لهم للتوبة والعودة إلى حضن الوطن ليجعلوا جهادهم متناغما مع شرع الله ومفسراً الإصلاح بدلاً من الإفساد والقتل مؤكداً أن من يدعون الجهاد اليوم ويدمرون الإنسان هم ليسوا إلا أدوات لتنفيذ المشروع الاستعماري.
وأوضح البوطي أن كتاب الله تحدث عما يرتكب اليوم من جرائم ضد المسلمين فى بلادنا وغيرها باسم مصطلح الجهاد الذي هو بعيد كل البعد عن القتل والتدمير واستباحة الحرمات وقال: "تأملوا في آيات القران الكريم التي تصف الأحداث المؤلمة والجرائم المنكرة التي ترتكب في هذه الفترة وتأملوا في التحذير الكبير والخطير الذي يوجهه بيان الله سبحانه وتعالى للمتورطين في هذه الجرائم ثم تأملوا كيف يأمر الأطراف جميعاً بالتلاقي في مظلة الأمن والسلم "مستشهداً بقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا أدخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين".
وتوجه البوطي باسم المنطق والعقلانية قبل الدين لهؤلاء المجاهدين قائلاً: "إذا كنتم صادقين في إيمانكم بالله عز وجل رباً خالقاً لكم وبأنكم عبيد مملوكون لله عز وجل فلابد لكم من وقفة بين يديه يوم يقوم الناس جميعاً لرب العالمين وهذا هو المظنون بكم .. فلماذا تخالفون الله عز وجل الذي تشهدونه على ما في قلوبكم ولماذا تمعنون في نقيض ما قد أمر به".
وقال البوطي: "أخاطب الذين يتسلحون ويعلنون الجهاد على إخوانهم وأبناء جلدتهم ووطنهم وهم جزء من هذا الوطن بل من هذه الدولة ولا أتكلم الآن عن أولئك الوافدين الذين يقفزون من مكان إلى مكان والذين إن دارت عليهم الدائرة رجعوا إلى جحورهم إلى أوكارهم البعيدة".
وأضاف البوطي "إنما أتحدث مع هؤلاء الأخوة الذين هم جزء من هذا الوطن وأقول لهم ها هي ذي فرصة سانحة قد فتحت أبوابها على مصارعها أمامكم .. فتحها أول مسؤول على هذه الدولة في هذه البلدة فهلا تبتم وعدتم إلى الله لتجعلوا جهادكم متناغماً مع شرع الله ولتجعلوا جهادكم مفسراً بالإصلاح بدلاً من الإفساد والقتل".
وقال البوطي: "أما إن كان الهدف يتمثل في إعدام هذه الأرض في القضاء على هذه الدولة في محو ما اسمه سورية من هذه الخريطة فإنني أنصحكم من منطلق عقلاني إذا تم هذا الذي تسعون إليه فلسوف تكونون أول من يتقد في نيران هذا المصير".
ودعا البوطي هؤلاء الذين هم جزء من الوطن إلى الرجوع للفكر العقلاني الذى ينبغي أن يحكموا به تصرفاتهم وعلاقاتهم في هذا الذى يجري فى سورية وقال "لماذا تضعون نصب أعينكم ما يضعه العدو القريب أو البعيد بدافع من الأحقاد ولماذا تتناغم أهدافكم مع أهدافه.. وإذا تم الأمر كما يشاء هو فلسوف يتربع على كرسيه ويرقص الليل ويسكر في النهار فرحاً بما تم ولكن أنتم ينبغي أن تعلموا أن مصيركم الهلاك".
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد