وزارة السياحة تضع خطة استثمارية جديدة لشركة الكرنك
قررت "وزارة السياحة" وضع آلية وخطة استثمارية لـ"الشركة السورية للسياحة الكرنك"، توضح عملها خلال الفترة الراهنة كأحد أشكال التدخل الإيجابي والعمل على استغلال موجودات الشركة ضمن إطار استثماري في أي منحى من مجالات تطوير واقع عملها، وذلك عبر التوجيهات النهائية في البدء باتخاذ الإجراءات التنفيذية لاستثمار وتأهيل أكبر عدد ممكن في "البولمانات" وإيجاد مجالات سياحة.
وكذلك إقامة عقود مع الجهات العامة والخاصة حسب احتياجاتهم، ورفد عدد من الوزارات بباصات مؤهلة، إضافة لتأهيل أراضي الشركة لاستثمار عدد من المنشآت على اختلافها، سياحية تعليمية إلخ.
وقال وزير السياحة بشر يازجي: "إن الوزارة ستدخل بشكل حقيقي في استثمار الشركة عبر رؤية جديدة"، مؤكداً العمل على استغلال أسطول الباصات التابعة للشركة وإعادة تأهيلها ضمن إطار التعاون مع شركات الطيران الخاصة بتفعيل الفصل السياحي في هذه الفترة، ليكون لها دور في مجال الطيران الخاص، بحسب ما ذكرته صحيفة "الوطن" المحلية.
وأكد يازجي أنه سيتم إعادة تأهيل منشآت وورش الإصلاح للمساهمة في أعمال الصيانة لهذه الباصات، وذلك بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية.
وبين وزير السياحة أن خطة الوزارة ستتضمن استغلال أجزاء من أراضي الشركة لإقامة جامعة خاصة بالمجال السياحي والنقل السياحي، إضافة لدراسات الجدوى الاقتصادية وتطوير العمل السياحي، وذلك سعياً لتأهيل الكوادر السياحية وتطويرها ضمن فكرة إحداث هذه الجامعة.
ولفت وزير السياحة إلى حجم الخسائر والديون المتراكمة على الشركة في السابق والتي تصل لأكثر من مليار ليرة سورية، "ما يستدعي تدخل الوزارة لاستغلال الشركة وتطويرها ووضع آلية عمل تحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع، وتوضح الإطار المنقرض أن تعمل الشركة بموجبه".
وقال مدير "الشركة السورية للسياحة" نضال جبر: "إنه تم وضع عدة تصورات لعمل الشركة خلال الظرف الراهن، بصيانة أكثر من 10 باصات وتشغيلها في مجال النقل كخطوة أولية، وإيجاد مجالات سياحية جديدة".
وأكد أن الوزارة أعدت دراسة تفصيلية عن واقع الشركة بمتابعة مراسلات الشركة المتعددة لرئاسة "مجلس الوزراء"، وإعادة دراستها ضمن إطار تطوير الكتب السابقة وتفعيلها من جديد، مشيراً إلى أنه تمت مراسلة "مجلس الوزراء" أيضاً للحصول على سلفة مالية مؤقتة للشركة لتسيير أمورها الحالية.
وكانت "وزارة السياحةط أكدت في 2012 على بضرورة إعادة تنشيط وتفعيل عمل "الشركة السورية للسياحة"، "الكرنك" سابقاً، وتنظيمها من جديد برؤية جديدة، بهدف التدخل الإيجابي في تنشيط السياحة السورية في الوقت الراهن لتأخذ دورها في رفد الاقتصاد الوطني ودعمه بالموارد المالية والاستثمارات السياحية.
إضافة تعليق جديد