هيلاري من دون رقابة على شبكة غوغل
يحظى حاليا شريط فيديو "لاذع" مدته 13 دقيقة، من إنتاج أحد "أعداء" هيلاري كلينتون اللدودين، بمعدل مشاهدة كبير على شبكة الإنترنت.
وحصل مقطع الفيديو، وهو مقدمة لفيلم طويل من إنتاج "بيتر بول"، الذي كان أحد أنصار كلينتون فيما مضى، على عدد مشاهدات بلغ 1.4 مليون مرة من خلال خدمة مقاطع الفيديو التي تقدمها غوغل، وما يقارب ال350 ألف مشاهدة على موقع يوتيوب، خلال الأسبوع الماضي، وأدت شعبيته لأن يصبح المقطع أحد أفضل مقاطع الفيديو في صفحة الفيديو الخاصة بموقع غوغل.
بول هو مقاول هوليودي ومجرم مدان، وشريك سابق لستان لي، مبتكر شخصية "الرجل العنكبوت" أو "سبايدرمان"، قام بمقاضاة كلينتون بقضية تتعلق بحملة جمع تبرعات مع عدد كبير من المشاهير، ساعد بتنظيمها بنفسه من أجل مشاركة كلينتون في انتخابات مجلس الشيوخ عام 2000.
كما وخصص بول موقعا إلكترونيا على الإنترنت من أجل هذه القضية وفيلمه الذي يدعى "هيلاري من دون رقابة" Hillary Uncensored، وقام في الآونة الأخيرة بالتجوال في المباني الجامعية في نيو إنغلاند، ومن المقرر عرض الفيلم في نيويورك.
ولطالما جادل آل كلينتون بأن سجل بول الجنائي يجرده من المصداقية، كما أن المرافعات في المحكمة رفضت مزاعم بول ضد آل كلينتون، وفقا للأسوشيتد برس.
وجاء في تصريح لحملة كلينتون "إن بيتر بول كاذب محترف لديه أربعة إدانات إجرامية مختلفة، اثنتان منها جريمتا نصب واحتيال، وفيلمه يجدد سلسلة من الادعاءات الكاذبة حول السيناتور هيلاري كلينتون، تعود لسبعة أعوام مضت، تم رفضها من قبل محاكم ولاية كاليفورنيا، ووزارة العدل، ولجنة الانتخابات الفيدرالية، واللجنة الأخلاقية في مجلس الشيوخ."
وقام بول بتأسيس موقع خاص حول كلينتون في عام 2005 لعرض وثائق المحكمة، ومقاطع الفيديو، والمقالات الصحفية المتعلقة بالقضية، كما ويظهر العرض الدعائي للفيلم "هيلاري من دون رقابة" وجدول عرض الفيلم بشكل بارز على الموقع.
وفي قضيته وفيلمه، يقول بول إنه أنفق 1.9 مليون دولارا بحملة جمع التبرعات في آب/أغسطس 2000 والتي شارك فيها عدة نجوم، من بينهم براد بيت وديانا روس وشير.
ويقول بول إنه نظم الحدث لأن الرئيس بيل كلينتون وافق على مساعدته في مشروع مشترك مع ستان لي، بعد أن يترك الرئاسة في يناير/كانون الثاني 2001.
وأفادت تقارير من حملة كلينتون بأن لجنة الانتخابات الفيدرالية قدرت تكاليف الحدث بنحو 500 ألف دولار، وفي المحاكمة الجنائية ضد ديفيد روسن، المدير المالي السابق لدى كلينتون، بتهمة الكذب على اللجنة فيما يتعلق بحملة جمع التبرعات، تمت تبرئته من التهم، وقال محامي روسن في ذلك الوقت إن بول أخفى عن روسن التكاليف الحقيقية للحدث، وهو ادعاء ينكره بول.
ويتضمن الفيلم كذلك تسجيلا صوتيا، للسيناتور كلينتون، تشكره مسبقا على تنظيمه للحدث، وهو ما يشكل دليلا على حد قول بول، من أنها شاركت بشكل غير قانوني بتنسيق حملة التبرعات معه، وقد رفضت المحكمة الشريط كونه مكالمة لا تقدم أية دلائل جديدة.
وقال بول في مقابلة "إن سوء استعمالها للسلطة كما هو منعكس في قضيتي، ينبغي أن يجعل الجميع أن يتأنوا في ائتمانها على شؤون الحكم."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد