هل كان الأئمة الأربعة لهم كتابات؟ وأين هي؟
ماذا كتب هؤلاء :
[ أبو حنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل والبخاري ومسلم ] ؟
هل كان الأئمة الأربعة لهم كتابات؟، وأين هي؟، أَسَمِعَ أحدُكُم أن هناك مخطوطة بخطّ يد أحدهم أم هي مجرد أوهام ؟….
ولماذا توجد مخطوطة المصحف بخط يد عثمان بن عفان ، بينما لا توجد لمن بعده من أئمة أهل السُنَّة ولا حتى للبخاري أي آثار مكتوبة....
1. هل كانوا أُمِّيين يجهلون القراءة والكتابة؟.
2 . ولمن كانوا سيكتبون؟…..أيكتبون لأمة تحدوها الأمية من كل حدب وصوب؟.
3 . وعلى أي مادة سيكتبون بينما لم يكن هناك ورق ؟ …..
أكانوا يكتبون الفقه على لحاء الأشجار وعلى العظام ورقاع القماش البالي؟!!!...
4 . هذا فضلا عن أنه لم تكن هناك طباعة...
يعني من يكتب كتابا ، فتكون هي النسخة الوحيدة والفريدة [ هذا إن حدث ذلك ].
وأين تلك الصحيفة المسماة بالصادقة التي يزعمون أن فلانا من الصحابة كتبها على عهد الرسول وبها أحاديثه ؟ .. ولماذا لم يأخذ عنها جامعو الحديث رواية واحدة فقط؟….
إن هذا يعني بأنها لم تكن موجودة أصلا بعهد البخاري ، لكن لا يمنع ذلك أن يدسوها في أدمغتنا.
وأين أي مخطوطة بالعالم بخط يد البخاري ؟ .....لكن لا يمنع الأمر أن يوهمنا الفقهاء بما تعلموه بمعاهدهم ، من زيوف العلم .....
فالمخطوطات المنسوبة لكتاب البخاري الموجودة بالعالم ، يرجع تاريخها كلها ، لما بعد وفاته:
وباستقراء إعادة ترتيب المخطوطات العربية في الخمسة قرون الهجرية الأولى ، من خلال بحث نشرته وزارة الثقافة العراقية عن تلك المخطوطات ...يتضح الآتي :
أولا : لا توجد أي مخطوطة لأي كتاب في القرنين الأول والثاني الهجريين ، سوى مخطوطات القرآن الكريم ، ويستثنى من هذا التعميم مخطوطة كتاب سيبويه.
ثانيا : بمقارنة تاريخ وفاة الإمام البخاري ( 256 هـ ) وتواريخ أقدم مخطوطات كتابه الجامع الصحيح ، فسوف نجد أن المخطوطات الثلاث التالية ، التي وجدوها والتي تمت نسبتها أنها مخطوطات لكتاب البخاري ...قد كتبت كلها بعد رحيله..
* الوثيقة رقم 303 وتحتوي على الجزء 3/ 4 ……..كتبت في 407 هـ أي بعد رحيل الإمام بـ 151 عام
* الوثيقة رقم 304 وتحتوي على الجزء 2/ 4 ………كتبت في 424 هـ أي بعد رحيل الإمام بـ 168 عام
* الوثيقة رقم 305 وتحتوي مخطوطة الجامع الصحيح كتبت في 495 هـ أي بعد رحيل الإمام بـ 239 عام
وكل هذه الوثائق لم يوضح عليها اسم من كتبها ، في تلك العصور المتأخرة عن فترة حياة الإمام البخاري، .....فضلا عن أنه لم يذكر عليها أيضا أنها مستنسخة من الأصل المكتوب بيد الإمام البخاري.
ثالثا : صحيح مسلم المتوفي ( 261 هـ ) :
لا توجد إلا مخطوطة واحدة كتبت في 368 هـ ، أي بعد رحيل الإمام مسلم بـ 107 أعوام ، ولم يتحدد أيضا كاتب هذه الوثيقة.
رابعا : موطأ الإمام مالك المتوفي ( 179 هـ )
يوجد لهذا الكتاب ثلاثة مخطوطات :
* أولها : الوثيقة رقم 691 والتي كتبت في 277 هـ أي بعد رحيل الإمام مالك بـ 98 عام.
* ثانيها : الوثيقة رقم 692 ” ” بالقرن الرابع هـ ....ويرجع تاريخها بـ 240 عام تقريبا بعد وفاة الإمام..
* ثالثها : الوثيقة رقم 693 ” بالعام 434 هـ...بعد وفاة الإمام ب بـ 255 عام.
ولم يذكر على أي منها اسم الذي قام بكتابتها ، كما لم يذكر أنها منقولة عن الإمام مالك أو مما كتبه بيده.
كما توجد ثلاثة مخطوطات في فقه الإمام مالك تحت أرقام 601 ،603 ،613
وكذلك أربعة مخطوطات في شرح كتاب الموطأ بأرقام 454 ، 295 ، 378 ، 622
وكلها كتبت بالطبع في القرنين الثالث والرابع الهجريين ، أي بعد وفاة الإمام مالك المتوفي عام179 بأكثر من مائة سنة.
خامسا : مسند الإمام أحمد بن حنبل المتوفي ( 241 هـ ) :
أربعة مخطوطات وردت تحت اسم علل الحديث ومعرفة الرجال ، كتبت في 249 هـ ، 341 هـ ، 389 هـ ، 400 هـ.
وكذلك مخطوطتين وردتا تحت مسمى مسائل الإمام أحمد بن حنبل ..
كتبت في 419 هـ ، 266 هـ ومنها نسخة كتبت 275 هـ.
وكلها كتبت وكما رأينا في القرنين الرابع والخامس الهجريين ، وذلك بعد رحيل الإمام إحمد بن حنبل بالطبع.
سادسا : الإمام الشافعي المتوفي ( 204 هـ ) :
للإمام الشافعي مخطوطتان بإسم الرسالة ، أولها في 265 هـ ، والثانية في 350 هـ .
وكذلك له أيضا مخطوطة بإسم المسند في 381 هـ .
ثم أربعة مخطوطات في فروع الفقه ، وكلها كتبت في القرنين الرابع والخامس الهجريين ، أقربها بعد وفاته بستين سنة.
ولا يوجد سطر واحد بخط يد الإمام أبو حنيفة ولا الإمام الشافعي .
لذلك فمعلوماتي الموثقة أنه لا يوجد بالقرنين الأول والثاني أي مخطوطة بالعالم ، غير مخطوطة سيباويه في النحو.
والأعجب أنه طالما ثبت بأن هؤلاء الأئمة لم يكتبوا شيئا ، فإننا وبكل ثقة نقول بأنهم لم يقرؤوا شيئا….ومع هذا فهم علماء وأئمة الأمة ، حتى اليوم...
فهل رأيتم أمة أجهل من أمتنا الإسلامية!!!!.
وأما عن القرن الهجري الثالث ، فعدد مخطوطاته بالعالم 44 مخطوطة فقط ، وذلك وفق ما رصدته وزارة الثقافة العراقية ، من كتاب الباحث العراقي [ المخطوطات العربية بالخمسة قرون الأولى ] وتوجد نسخة من الكتاب بدار الكتب والوثائق المصرية ، يمكنكم الإطلاع عليها وتصويرها.
فعلام ذلك الصداع المزمن الذي أوجعتم به رؤوسنا، من مصطلحاتكم التهديدية ، من مثل [ المعلوم من الدين بالضرورة… وثوابت الأمة …والتراث الإسلامي… وأصح كتاب بعد كتاب الله …وكتب الصحاح ]......
وكلها أوهام في أوهام ، من صنع زبانية التاريخ.....
ولمن كتبوا؟.....
وأين الورق الذي كتبوا عليه!!!....
وهل كانت هناك طباعة!!!!....
ومن قرأ لهم؟؟؟....
لقد كان الدين على أيامهم ، مجرد كلام في كلام.
وكفانا تهريجا لا زلنا نعكف عليه ونسميه " علم وعلماء "..
وذكرت لك أيها القارئ [ اقرأ المقال مرتين ] حتى تفيق من إغماءاتك في أنفاق سحر الكلام والتقعر الفقهي الكذوب.
المستشار أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وباحث إسلامي
إضافة تعليق جديد