هل توجد علاقة بين حريق الجمارك وملفات الفساد الأخيرة؟

نفى مدير في مديرية الجمارك وجود أي علاقة بين الحريق الذي حدث في إحدى ساحات الجمارك في الإدارة العامة بدمشق وبين بعض ملفات الفساد التي تم الكشف والإعلان عنها مؤخراً. 
 
مبيناً بحسب تصريح نقلته صحيفة الوطن أن الحادث (الحريق) كان عرضياً وبسيطاً سببه تزامن رشح لمادة البنزين من سيارة خاصة كانت تقف في الساحة المخصصة لوقوف السيارات الخاصة والمراجعين لجمارك دمشق والمحكمة الجمركية مع ارتفاع درجات الحرارة، مرجحاً وجود عقب سيجارة مشتعل أسهم في نشوب الحريق في السيارة التي يرشح منها البنزين ثم انتقلت النار على الفور إلى السيارة المجاورة لها وهي سيارة خاصة ثم طالت النار إحدى سيارات الخدمة المركونة في الساحة وبعدها انتقلت النار لتطول سيارة من نوع (بيك آب) كانت محملة ببعض المحجوزات ومركونة لاستكمال إجراءات التحقق من البضاعة والكشف عنها ومدى مطابقتها للبيانات المرافقة لها. 
 
وبين أن هذه المحجوزات كانت مواد زينة للسيارات مقدراً الحمولة التي احترقت بنحو 300 كغ، علماً أن إجمالي الحمولة لدى الشاحنة كانت نحو 500 كغ وهي تتسع عادة لحمولة من وزن طنين، وحول التأخر في التعامل مع الحريق حتى تمكنت النار من الوصول لأربع سيارات، بيّن المدير أنه تم على الفور التعامل مع الحريق بأسطوانات البودرة المخصصة لإخماد الحرائق وأنه لم يكن هناك أي تأخر في التعامل مع الحريق بل على العكس تم التعامل مع الحريق بسرعة وهو ما مكن من السيطرة على الحريق وعدم تعرض السيارات لأضرار كبيرة. 
 
كما أوضح أن لدى المديرية العامة للجمارك نظام إنذار للحرائق حديثاً إضافة إلى توزيع طفايات الحريق في مختلف أركان المديرية العامة للجمارك وخاصة في المستودعات ومكاتب الأرشيف وغيرها من الأماكن التي تشتمل على قضايا ووثائق مهمة وأنه رغم أن الحريق لم ينشب في مستودع أو مكتب بل كان في ساحة مخصصة لوقوف السيارات الخاصة تم التعامل والوصول له بسرعة والحد من اتساعه والسيطرة عليه.
 
وعن توفر مثل هذه الشبكة من الأمان ضد الحرائق في الأمانات الجمركية بيّن أنه تم توفير مستلزمات إخماد الحرائق في كل المديريات والأمانات الجمركية للتعامل مع أي حادث أو حريق ينشب لأي سبب وهناك توعية وتدريب للكوادر على كيفية التعامل مع الحرائق واستخدام أجهزة الإطفاء المتوفرة، كما يتوفر بعض صهاريج الخاصة بإطفاء الحريق ويتم العمل على صيانة عدد آخر من هذه الصهاريج، مبيناً أنه من النادر حدوث أو تسجيل حريق في مباني الجمارك ويمكن عدّ مثل هذه الحوادث على أصابع اليد على مدى السنوات الماضية.