هل تساعد الأشعة تحت الحمراء المكفوفين؟

19-02-2013

هل تساعد الأشعة تحت الحمراء المكفوفين؟

طوّر علماء أميركيون غرسة تزرع في الدماغ، يمكن أن تجعل الإنسان يرى الأشعة تحت الحمراء غير المرئية فيتلمس طريقه.
وبالرغم من عدم إمكانية رؤية هذا الضوء، فإن فئران المختبر تمكنت من تلمس طريقها بواسطة أقطاب كهربائية وضعت داخل جزء من الدماغ مسؤول عن الإحساس باللمس.
وقد استخدمت أجهزة مشابهة في السابق لتعويض القدرات المفقودة، على سبيل المثال لمنح المرضى المشلولين القدرة على تحريك مؤشرة بأفكارهم في كل الاتجاهات على شاشة كومبيوتر.
لكن الدراسة الجديدة، التي أجراها الباحثون في جامعة «ديوك» في شمال كارولينا، هي الحالة الأولى التي استخدمت فيها هذه الأجهزة لإعطاء الحيوان حساً جديداً بالكامل.
وقال الدكتور ميغيل نيكوليليس إن هذا التقدم، الذي نشر في مجلة «نايتشر كوميونيكايشن» هذا الأسبوع، كان مجرّد فاتحة لتقدم هام في تقنية «السطح البيني من الدماغ إلى الدماغ»، التي سيعلن عنها في دراسة أخرى الشهر المقبل.
ووصف هذا العمل الغامض بأنه شيء لم يحلم أي شخص بإمكانية القيام به.
يشار إلى أن الدراسة الثانية في طي الكتمان إلى أن يتم نشرها، لكن تعليقات نيكوليليس تثير إمكانية وجود غرسة يمكن أن تجعل مخ الحيوان يتفاعل مباشرة مع حيوان آخر.
وقال الباحثون إن الدراسة تبرهن على أن الجزء من الدماغ المسؤول عن معالجة الحس يمكن أن يترجم أنواع المعلومات الحسية.
وهذا يعني، نظرياً، أن أي شخص أعمى بسبب تلف القشرة البصرية يمكن أن يستعيد بصره باستخدام تلك الغرسة في جزء آخر من الدماغ.
وقال نيكوليليس إن «ما فعلناه هو إثبات أننا نستطيع ابتكار حاسة جديدة في الفئران بجعلها تلمس الأشعة تحت الحمراء التي لا تستطيع الثدييات اكتشافها»، مضيفاً إن «الأعصاب كانت تستجيب لكل من اللمس والأشعة تحت الحمراء في الوقت ذاته. وهذا يوضح أن الدماغ البالغ يمكن أن يكتسب قدرات جديدة لم يختبرها الحيوان قط. الأمر الذي يشير إلى أننا، في المستقبل، يمكن أن نستخدم أجهزة صناعية لاستعادة الوسائط الحسية التي فُقدت، مثل الرؤية، باستخدام جزء مختلف من الدماغ».
يُذكر أن الدراسة هي جزء من جهد دولي لتفصيل بدلة كاملة للجسم تسمح للمشلولين بالسير مجدداً باستخدام الدماغ للتحكم في حركة الجهاز. والإحساس بالأشعة تحت الحمراء يمكن أن يُبنى في البدلة لإعلام الشخص المرتدي لها بأماكن أعضائه، ولمساعدته في الإحساس بالأشياء.
ويأمل الدكتور نيكوليليس وزملاؤه في المشروع أن يكشفوا النقاب عن «الهيكل الخارجي» في مراسم افتتاح كأس العالم لكرة القدم في البرازيل في العام 2014.

(عن «دايلي تلغراف»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...