هفوة ماكين تثير سخرية الصحافيين والخصوم
ارتكب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية هفوة في تصريحات قال فيها ان ايران تدرب تنظيم القاعدة في العراق، ما أثار سخرية الديمقراطيين، ويمكن أن تضر به، خاصة انه جعل من تجربته في السياسة الخارجية محور حملته.
وقال جون ماكين عندما زار العاصمة الأردنية عمان خلال جولته في المنطقة إن “الجميع يعرفون ان عناصر “القاعدة” يذهبون الى ايران ويتدربون هناك ويعودون الى العراق. هذا أمر معروف”. ورداً على اسئلة الصحافيين الذين ركزوا على هذه التصريحات، أكد ماكين مرات عدة ان أعضاء “القاعدة” يتدربون في ايران. وقال “ما زلنا قلقين لأن الايرانيين يأوون (عناصر) “القاعدة” ويدربونهم ويعيدونهم إلى العراق.
بيد ان سيناتوراً آخر مستقلا يرافق ماكين، هو جوزف ليبرمان، اضطر للهمس في اذنه ليتراجع المرشح الجمهوري عن تصريحاته. وصرح ماكين “انني آسف. الايرانيون يدربون متطرفين وليس القاعدة”.
وقال المرشح الديمقراطي باراك اوباما “سمعنا السيناتور ماكين يخلط بين السنة والشيعة وبين ايران والقاعدة. قد يكون هذا ما دفعه الى التصويت لمصلحة الحرب ضد بلد لا علاقة له بالقاعدة”. أضاف ان “الحرب في العراق عززت تنظيم القاعدة الذي زاد عدد ناشطيه ويتمتع قادته بملاذ آمن (...) في باكستان على بعد آلاف الكيلومترات عن العراق”.
ماكين احد اشد مؤيدي الحرب على العراق، الذي بدأ حملته الانتخابية بجولة في الشرق الاوسط قادته منذ الأحد الماضي الى العراق والأردن و”اسرائيل”، يشدد في مواجهة خصميه الديمقراطيين هيلاري كلينتون واوباما، على خبرته في السياسة الخارجية وقضايا الأمن القومي. ويؤكد فريق حملته الانتخابية ان تجربته في هذين المجالين تجعل منه أفضل مرشح ممكن لرئاسة الولايات المتحدة في زمن الحرب. وقالت كارن فيني المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي “بعد ثمانية أعوام من عدم اهلية ادارة بوش في العراق، لا تعطي تعليقات ماكين الامريكيين سببا للاعتقاد بأنه يمكنهم أن يثقوا به لتقديم حل واضح”. وأضافت انه “يجهل الوقائع على الارض”.
وكان ماكين أثار صدمة في ابريل/ نيسان الماضي باستخدامه أغنية لفريق “بيتش بويز” الأمريكي للرد على سؤال عن البرنامج النووي الايراني، فقد سأله ناشط متى ستوجه واشنطن “رسالة بالطائرة” الى ايران، فرد السيناتور “هل تعرفون هذه الأغنية القديمة لفريق “بيتش بويز” اقصفوا ايران؟”، قبل ان يغني “اقصفوا اقصفوا اقصفوا ايران” بينما كانت تصريحاته تبث مباشرة.
من جهة أخرى زظهر استطلاع للرأي ان كلينتون تتقدم على اوباما ب 16 نقطة في الانتخابات التمهيدية المرتقبة في بنسلفانيا في 2 ابريل/ نيسان المقبل. ونالت كلينتون 51 في المائة من نوايا التصويت مقابل 35 في المائة لمنافسها أوباما. وعزا محللون ذلك الى التأثيرات السالبة الناجمة عن استمرار محطات التلفزة في بث اقوال قس الرعية السابق لأوباما رجل الدين جيريميا رايت المناهضة للولايات المتحدة والبيض، والتي اعتبرها اوباما هزت مركزه الانتخابي.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد