هجوم فاشل قرب «ابو الظهور» و"النصرة" تقطع الكهرباء عن إدلب
شنت «جبهة النصرة» هجوما على محيط مطار أبو الظهور العسكري في محاولة منها للتسلل نحو القرى المحيطة به واستخدامها بوابات للتقدم نحو المطار. وقال مصدر من داخل المطار إن «المسلحين هاجموا المطار من الجهة الشرقية وتمكنوا من الدخول إلى قرية الحميدية، ولكنهم لم يتمكنوا من التمركز فيها نتيجة الكثافة النارية التي لجأ إليها الجيش في مناطق انتشار المسلحين داخل القرية، إضافة الى صعوبة التمركز فيها لكونها مكشوفة إثر تدمير الجيش السوري في وقت سابق معظم المقارّ بعد تفخيخها».
وأضاف المصدر أن «الاشتباكات استمرت عدة ساعات وانتهت بانسحاب المسلحين نحو مواقعهم بعد سقوط قتلى في صفوفهم، بينهم قيادي يدعى ابو الشامي». وأوضح أنه «كان للطائرات الحربية وسلاح المدفعية دور كبير في انهاء المعركة وايقاع خسائر بصفوف المهاجمين، حيث نفذ سلاح الجو اكثر من 25 غارة في محيط المطار والقرى التي ينتشر فيها المسلحون وكان لبلدة أبو الظهور النصيب الأكبر من الاستهدافات».
في موازاة ذلك، اقتحمت «حركة أحرار الشام» بلدة شنان في جبل الزاوية جنوب ادلب، وهاجمت مقر «أمير جبهة النصرة» في البلدة المعروف بأبي سارة، ووقعت اشتباكات بينها وبين عناصر الأخيرة، انتهت بهروب عناصر «الجبهة» و«أميرها» من البلدة واستيلاء «أحرار الشام» على الاسلحة التي كانت في المقر. وتكمن أهمية الهجوم في أنه يأتي ضمن سياق توتر العلاقات بين «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» في ريف ادلب منذ السيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية، التي انتهت بإعلان «النصرة»، «انتصارها» في المعركة دون ان تذكر مشاركة «الحركة» فيها، إضافة الى خلافات حول معركة مطار أبو الظهور التي يبدو أنها انتهت بالتأجيل حتى إشعار آخر.
على صعيد آخر، ما زالت «جبهة النصرة» تقطع المياه عن مدينة ادلب لليوم السادس على التوالي، دون أي تقدم في المفاوضات القائمة بينها وبين اللجنة الأهلية. وقال مصدر من اللجنة إن «النصرة قدمت عدة أسماء مقاتلين لها جرى أسرهم خلال معارك سابقة مع اللجان الشعبية في بلدتي الفوعة وكفريا، وطالبت بالإفراج عنهم في مقابل السماح بتشغيل المياه». وإلى جانب ذلك، قامت «النصرة»، فجر أمس، بقطع خط الكهرباء الأخير الذي يغذي مدينة ادلب لتغرق المدينة في ظلام.
سائر اسليم
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد