هجوم العصابات السلفية يتسبب بنزوح 100 ألف مواطن من حماه
أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنّ القتال في محافظة حماه السّوريّة تسبّب في نزوح حوالي 100 ألف سوريّ في الفترة الممتدّة من 28 آب وحتّى الخامس من شهر أيلول، وذلك نقلاً عن «الهلال الأحمر السّوري» ومحافظ حماه.
وأشارت الأمم المتحدة، في تقرير، إلى أنّ الكثير من السكان فرّوا من القتال باتجاه حماه والقرى المُجاورة وكذلك شمالاً باتجاه إدلب. وذكر التّقرير أنّه كان هناك حوالي أربعة آلاف و500 عائلة تعيش في بلدة حلفايا، لا يزال ألفان و800 منها محاصرين وسط القتال بينما تمكّن الباقون من الفرار.
وأشار التّقرير إلى نزوح أربعة آلاف و500 أسرة من بلدة طيبة الإمام من بين تسعة آلاف و500 أسرة في البلدة، بينما فرّت خمسة آلاف عائلة من صوران، وهو نصف عدد البلدة تقريباً. وذكر أن العديد من النّازحين ينامون في العراء، بينما تستضيف أربعة مساجد في حماه و12 مدرسة في المناطق الريفية نازحين آخرين بصورة مؤقتة.
وقدّم «الهلال الأحمر» مُساعدات لحوالي سبعة آلاف عائلة في حماه، أي لنحو 35 ألف شخص، بينما أرسلت الأمم المتحدة قافلة من 12 شاحنة مُساعدات إلى حماه في الرابع من أيلول لإغاثة 15 ألفاً آخرين. وأوضحت الأمم المتحدة أنّ ستّة آلاف و500 أسرة أخرى لا تزال في حاجّة ماسة الى الغذاء وغيرها من المساعدات.
إلى ذلك، بدأت السلطات السورية، أمس الأول، بالإفراج عن 169 معتقلاً، في إطار اتفاق مع فصائل مُقاتلة لتسليم جثث خمسة جنود روس قُتلوا بداية آب الماضي.
وقال المُحامي الحقوقي ميشال شماس، المُتابع لملفات بعض المُعتقلين السياسيين: «أُفرج الثلاثاء عن 50 معتقلاً، بينهم سبع نساء، من سجن عدرا و84 آخرين من سجن حماه العسكري»، مشيراً إلى أنه «تمّ إبلاغ 31 آخرين في سجن حمص بأنه سيتمّ الإفراج عنهم».
وقُتل خمسة جنود روس هم ضابطان وطاقم من ثلاثة أفراد، في الأول من آب إثر إسقاط المروحية التي كانوا يستقلّونها في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة «جيش الفتح».
وأكد المُتحدث باسم حركة «أحرار الشام» أحمد قره علي أن «جثث الطيارين الروس موجودة لدى جيش الفتح»، وأضاف أن «هناك لجنة مختصة بالتفاوض لديها قنوات خاصة بهذا المجال وهي من ستدير العملية التفاوضية وتتابع مجرياتها في حال تمت».
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد