هجرة نحو 17 ألف طبيب وصيدلي و20 بالمئة من المهندسين..نزيف السوريين وحملة الشهادات خصوصاً.. متواصل
لم يقتصر ملف الهجرة على الباحثين عن فرص للعمل أو الهاربين من ظروف البلاد المعيشية والأمنية، بل كان لأصحاب الشهادات نصيب منها وازدادت وتيرتها العام الحالي حيث تم تسجيل هجرة نحو 17 ألف طبيب وصيدلي خلال سنوات الأزمة، إلى جانب المحامين والمهندسين الذين تجاوزت نسبة هجرتهم 20 بالمئة، ما انعكس سلباً على الكثير من القطاعات.
وضمن تحقيق موسع عن آثار الهجرة على مختلف القطاعات والشهادات قال نقيب المحامين نزار علي السكيف إن عدداً لا بأس به من المحامين هاجروا إلى خارج سورية، مؤكداً أن النقابة شطبت قيد نحو 3 آلاف محامي من أصل 28 ألفاً بسبب عدم التزامهم بتسديد الرسوم المترتبة عليهم وانقطاعهم عن النقابة.
وكشف نائب نقيب أطباء الأسنان السوريين صفوان القربي أن عدد الأطباء المهاجرين إلى خارج البلاد بلغ ستة آلاف طبيب من أصل 20 ألفاً، ما ينبئ بخطر يهدد مهنة طب الأسنان، على حين أعلن نقيب الأطباء عبد القادر حسن أن عدد الأطباء المهاجرين العام الحالي بلغ 900 طبيب وعاد 600 طبيب معظمهم من الدول العربية، في حين بلغت نسبة الأطباء المهاجرين خلال فترة الأزمة كلها نحو 30 بالمئة من المسجلين في النقابة والذين يبلغ عددهم 40 ألفاً.
وفي وقت أكد فيه نقيب المهندسين أن نسبة المهندسين المهاجرين بلغت 20 بالمئة من عددهم البالغ 40 ألفاً، كشف نقيب الصيادلة السوريين عبد القادر الحسن أن عدد الصيادلة المهاجرين هذه السنة بلغ 372 صيدلياً و3 آلاف يبحثون عن عمل و6 آلاف تضرروا. في الغضون كشف القاضي الشرعي الأول بدمشق محمود المعراوي أنه يتم إنجاز ما بين 500 إلى ألف إذن سفر يومياً للقاصرين الذين أولياؤهم خارج البلاد.
وتعاني العديد من القطاعات الصحية من نقص واضح في الكوادر الطبية ولعل من أحد أسبابه الهجرة إضافة إلى عوامل أخرى خلفتها الأزمة وبحسب مدير مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية منير عثمان فإن هناك نقصاً واضحاً في الكوادر الطبية والتمريضية مقترحاً فتح مدرسة التمريض.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد