هجرة الطيور تؤرّق الطيران في الشرق الأوسط
تشكّل أسراب الطيور مشكلة حقيقية للطائرات في العالم، لكن منطقة الهلال الخصيب في الشرق الأوسط تعتبر الأكثر معاناة من هذه المشكلة لوقوعها عند التقاء قارات أوروبا وأفريقيا وآسيا، ما يجعلها من أكثر طرق هجرة الطيور ازدحاماً.
وتقول اللجنة الدولية لمكافحة الاصطدام بالطيور والتي تهتم بسلامة الرحلات الجوية العسكرية والمدنية ان 130 مقاتلة تابعة للقوات الجوية في عشر دول تحطمت في الفترة من عام 1990 إلى 2000 وأن 41 طياراً لقوا حتفهم نتيجة الاصطدام بطيور.
ولم يكشف عن التهديد الكبير للاصطدام بطيور إلا بعدما بدأت القوات الجوية الإسرائيلية العمل مع علماء طيور لفهم سبب تكرار حوادث الطيارات. واكتشف الباحثون ان ما لا يقل عن 500 مليون طير تعبر المجال الجوي مرتين سنوياً، الاولى في طريقها لقضاء الشتاء في افريقيا آتية من أوروبا وروسيا ثم تعود مرة اخرى في الربيع.
ويعبر نحو 80 في المئة من جميع طيور اللقلق الابيض في العالم المجال الجوي لإسرائيل وقد يعادل تأثير الاصطدام بالطير الضخم ثقلاً يزن 40 طناً ويتوقف ذلك على سرعة الطائرة.
وتفيد بيانات بأن 800 ألف من طيور اللقلق الابيض حلقت في سماء الشرق الأوسط بين آب (اغسطس) ونهاية أيلول (سبتمبر).
وطوال موسم الهجرة يتمركز مراقبون إسرائيليون من علماء الطيور المتطوعين مزودين بأجهزة تليسكوب ونظارات مكبرة تفصل بينهم مسافة 2.5 كيلومتر، فيحصون الطيور في الجو ويرصدون الأنواع والارتفاع والاتجاه.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد