هاجـس الشيخـوخـة: قـريـب منهـن بعيـد عنهـم
يطارد شبح الشيخوخة النساء ابتداء من عمر الـ29، بينما لا يقترب من الرجال حتى بلوغهم سن الـ58. هذا لا يمثل الواقع بالتأكيد، بل هو تصوير للمخاوف والهواجس التي تنتابهم في مراحل مختلفة من حياتهم.
وتقول ربع النساء أنهن بدأن يشعرن بالكبر مع ظهور أول شعرة بيضاء في رؤوسهن، بينما يعتقد الرجال، في المقابل، أنهم ما زالوا في مرحلة الشباب حتى يبدأ أداؤهم في غرفة النوم بالتراجع.
وتشير دراسة أجرتها جامعة لانكستر البريطانية، إلى أن ذلك الاختلاف في التفكير ينتج عن نظرة المجتمع إلى العمر من زاوية الشباب والجمال.
وإذا لم تجد المرأة العصرية الرجل المثالي، قد تشعر بأن القطار قد فاتها، بينما يرفض الرجال، غير المقتنعين بمظهرهم الخارجي، التصرف حسب عمرهم حتى بلوغهم الستين.
وعلق عالم النفس كاري كوبر على نتائج الدراسة بالقول إن «المظهر الخارجي للمرأة في مجتمعنا مهم جدا، لسبب ما، وعلى النساء أن يكن بمظهر لائق... فالمجلات مليئة بصور النساء الجذابات والشابات، ورؤيتهن لذلك قد يشعرهن بأن الشيخوخة باتت قريبة، وبأن الموضة لم تعد تشملهن، بينما لا يشعر الرجال، في المقابل، بأنه يجدر بهم أن يكونوا حسني المظهر، فهذا لا يعنيهم».
من جهة أخرى، قال كوبر إن «النساء في عمر الـ30 ينضجن ويبدأن بالتفكير في الزواج وفي تكوين عائلة، على عكس الرجال الذين يبقون منهمكين بعملهم، ولا يشعرون بأهمية الزواج حتى بلوغهم سن التقاعد». ومن النساء من قلن أن ترهل البشرة يشعرهن بالكبر، ومنهن من شعرن بذلك عندما تغيرت أجسادهن نتيجة الحمل والإرضاع، ومنهن من قلن إن تصرفهن على غرار أمهاتهن أشعرهن بذلك. أما الرجال فلم يخالجهم الشعور بالكبر إلا عندما تراجع أداؤهم في غرفة النوم، أو عندما شعروا بأن موسيقى الحانات، باتت صاخبة.
(عن الـ«مايل أونلاين»)
إضافة تعليق جديد