نيويورك تشهد ليلة ثانية من المظاهرات المنددة بتبرئة الشرطي القاتل
اعتقلت الشرطة الأميركية عدة أشخاص مساء أمس في مدينة نيويورك خلال اليوم الثاني من المظاهرات المنددة بقرار هيئة محلفين في ولاية ميسوري عدم ملاحقة شرطي ابيض رغم قتله شابا أسود.
وذكرت ا ف ب أن مئات المتظاهرين ساروا في شوارع نيويورك ضمن تجمعات مختلفة منددين بقرار هيئة المحلفين بعدم ملاحقة الشرطي دارين ويلسون الذي قتل في 9 اب الماضي في فيرغسون الشاب مايكل براون البالغ من العمر 18 عاما.
وبالرغم من أن المتظاهرين كانوا هادئين ولم يقوموا بأعمال عنف فإن اثنين من قادة التجمعات اعتقلا لقيامهما بعرقلة حركة المرور في حي تايمز سكوير وحي لينكولن تانيل الذي يصل مانهاتن بنيوجيرسي.
وسارت مجموعة أخرى من المتظاهرين في شارع يونيون سكوير بجنوب مانهاتن قبل ان تسلك عدة شوارع هربا من الشرطة.
وقال متحدث باسم شرطة نيويورك “إن عددا من الأشخاص اعتقلوا .. ليس لدينا بعد الأرقام الصحيحة” من دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل.
وكان بين المتظاهرين طلاب من جامعة نيويورك واعضاء من حزب البيئة في بروكلين وكذلك من جمعيات يسارية.
وفور إعلان قرار هيئة المحلفين نزل آلاف الأمريكيين إلى الشوارع فى جميع انحاء الولايات المتحدة من سياتل الى نيويورك مرورا بشيكاغو ولوس انجلوس في مظاهرات احتجاجية ضد القرار وللتنديد بعنصرية الشرطة الأمريكية.
في سياق متصل ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما بشدة أمس بـ”أعمال العنف” التي وقعت في مدينة فيرغسون بولاية ميسوري بعد قرار هيئة محلفين تبرئة شرطي أبيض رغم قتله شاباً أسود.
ونقلت ا ف ب عن اوباما قوله في كلمة ألقاها في شيكاغو.. “حرق المباني وإضرام النار في السيارات وتدمير الممتلكات وتعريض الناس للخطر .. لا يوجد أي مبرر لذلك انها أعمال إجرامية” مضيفا” لا أتعاطف أبدا مع الذين يدمرون مناطقهم”.
واعتبر أوباما أن هناك “وسائل بناءة للتعبير عن الاحباط” مقرا بوجود شعور قوي لدى العديد من الفئات بأن “القوانين لا تطبق دائما بنفس الطريقة وبشكل عادل”.
وتابع أوباما” لم أر أبداً أي نتيجة لمشروع قانون حول الحقوق المدنية او الصحة او الهجرة لان سيارة قد أحرقت” مضيفا “هذا الأمر حصل لان الناس صوتت وحشدت صفوفها وتنظمت وبحثت عن افضل الردود السياسية لحل المشاكل”.
وفور الاعلان عن الحكم الذى أصدرته أمس الأول هيئة محلفين اندلعت اعمال العنف فى مدينة فيرغسون فيما نزل الاف الأميركيين في عدة مدن من سياتل إلى نيويورك مرورا بشيكاغو ولوس أنجلوس إلى الشوارع للتنديد “بالعنصرية التى تقتل” ولم يصغ المتظاهرون الغاضبون الى دعوات الهدوء التي وجهها أوباما.
وقد أثار مقتل مايكل براون فى اب الماضى الجدل مجددا حول موقف قوات الامن والعلاقات العرقية فى الولايات المتحدة بعد 22 عاما على قضية رودنى كينغ والاضطرابات التى وقعت فى لوس انجلوس إثر تبرئة اربعة شرطيين بيض صوروا وهم ينهالون بالضرب على الرجل الأسود.
وقتل الشاب براون الذى لم يكن مسلحا برصاص الشرطى دارين ويلسون في أحد شوارع فيرغسون في 9 آب الماضي.
إلى ذلك قال الشرطي الأميركي الأبيض الذي قتل في آب الماضي شابا أسود في فيرغسون بولاية ميسوري إن “ضميره مرتاح” معتبرا أنه أدى عمله “بشكل جيد”.
ونقلت ا ف ب عن الشرطي دارين ويلسون قوله لمحطة اي بي سي الأميركية إنه في التاسع من آب “خاف من أن يقتل” قبل أن يستعمل للمرة الأولى سلاحه ويطلق 12 رصاصة باتجاه الشاب مايكل براون البالغ من العمر 18 عاما.
وتابع” السبب بأن ضميري مرتاح هو انني قمت بعملي بشكل جيد” على حد تعبيره مضيفا “لا أعتقد أن هذا الأمر سوف يقلقني سيبقى شيئا حصل معي”.
وردا على سؤال لمعرفة ما إذا كان قد تصرف بنفس الشيء مع شاب أبيض أجاب الشرطي “نعم .. دون شك” زاعما أن مايكل براون “هجم” عليه وكان يريد أن يقتله.
وأثار مقتل الشاب براون على يد الشرطي ويلسون وتبرئته رغم ذلك من قبل هيئة محلفين موجة احتجاجات عارمة في عدد من المدن الأميركية تخللتها أعمال عنف رغم دعوات الرئيس الاميركي باراك أوباما للهدوء.
وكالات
إضافة تعليق جديد