نيجيريا: هجوم على حانة يخلف 25 قتيلا
قتل 25 شخصا على الأقل وجرح العشرات في نيجيريا في هجوم تشتبه الشرطة في أنه من تدبير جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتشددة.
وقام شخصان يستقلان دراجتين ناريتين بإلقاء قنابل وإطلاق النار بشكل عشوائي على أماكن تقدم فيها المشروبات الروحية، وتعرف باسم "حدائق البيرة"، في مدينة ميدوغوري عاصمة ولاية بورنو شمال شرقي البلاد، حسبما أفاد مسؤولون أمنيون وشهود عيان.
ووصف شاهد عيان اسمه ايمانويل أوكون الفوضى والرعب الذي ساد المنطقة بعد الهجوم فقال "سمعت دويا شديدا تلاه إطلاق نار وارتفاع سحب دخان، فيما الناس يصرخون ويجرون في كل الاتجاهات".
ولم يصدر بيان رسمي عن الشرطة يحدد عدد الذين قضوا في الهجوم وعدد الجرحى لكن مراسل بي بي سي يقول إن الهجوم هو الاعنف الذي تنفذه حركة بوكو حرام.
وحل انعدام الامن في اجزاء من شمال نيجيريا محل هجمات المتشددين على البنية الاساسية النفطية على بعد مئات الكيلومترات في دلتا النيجر الجنوبية بوصفه التهديد الامني الرئيس في نيجيريا في الاشهر الاخيرة.
"بوكو حرام"
وبوكو حرام، التي تعني بلغة "الهاوسا" المحلية "التعليم الغربي حرام"، هي المسؤولة عن عمليات القتل شبه اليومية والهجمات على مراكز الشرطة والمباني الحكومية في ميدوغوري والمناطق الواقعة حولها.
وتطال عمليات الحركة ايضا اغتيال شخصيات، بينها زعماء تقليديون ورجال دين مسلمون معتدلون.
وقتل محمد يوسف الزعيم السابق لبوكو حرام بالرصاص اثناء احتجاز الشرطة له خلال انتفاضة في عام 2009 قتل فيها مئات الاشخاص. ودمر مسجده بالدبابات واعلنت قوات الامن تحقيق نصر حاسم على الحركة.
وكانت الحركة قد أعلنت مسؤوليتها عن عدد من الهجمات في شمال شرقي البلاد.
وابدى الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان الذي ادى اليمين لاول فترة كاملة له في السلطة قبل شهر تأييده للحوار مع بوكو حرام.
ولكن هذه الجماعة تملك هيكل قيادة غير محدد بشكل واضح، كما ان مجموعة مختلفة من الاشخاص يزعمون انهم يتحدثون باسمها، وأن عدد اتباعها غير معروف. ويقول بعض المحللين الامنيين ان عدد انصارها بالالاف.
ومعظم الهجمات، التي نفذتها الحركة، وقعت في مدينة ميدوغوري معقل الحركة التي تبعد 872 كيلو مترا عن العاصمة النيجيرية أبوجا، وعلى مقربة من الحدود الشمالية الشرقية النائية لنيجيريا مع تشاد والكاميرون والنيجر.
وولاية بورنو، التي وقع فيها الهجوم، هي واحدة من 12 ولاية نيجيرية تطبق الشريعة الإسلامية.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد