نتنياهو إلى القاهرة لاحتواء قضيّة التجسّس
يبدو أن هناك مزيداً من المفاجآت في شبكة التجسس التي ألقت القاهرة القبض عليها في آب الماضي، وكشفت عنها منذ أيام قليلة، فيما نفت إسرائيل علاقتها بالشبكة، وسط محاولات من بنيامين نتنياهو لزيارة مصر لاحتواء تداعيات القضية.
وذكر موقع صحيفة «إسرائيل اليوم»، نقلاً عن مصدر رفيع المستوى، أن نتنياهو يزور القاهرة في الأسبوع الأول من الشهر المقبل للطلب من المسؤولين هناك تجديد المفاوضات السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين بمساعدة مصر.
ويأتي خبر الزيارة متزامناً مع نفي إسرائيل، على لسان نائب وزير خارجيتها داني أيالون، أن تكون ضالعة في شبكة تجسس في مصر. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، عن أيالون قوله إن «قضية التجسس الجديدة في مصر تبدو مفتعلة مثل الاتهام المهووس الذي وجّهه حاكم سيناء أن الموساد الإسرائيلي أرسل سمكة القرش إلى شواطئ سيناء من أجل المس بالسياحة في مصر». وقال مسؤولون سياسيون إسرائيليون للصحيفة إن مصر لم تسلّم إسرائيل أي معلومات عن قضية التجسس «ونحن لا نعرف عمن يدور الحديث والأسماء الإسرائيلية ليست معروفة، ويبدو أن هذه القصة غير جدية».
وفي جديد ملف التجسس، ذكرت صحيفة «المصري اليوم» أمس أن المتهم المصري بالتجسس، طارق عبد الرازق عيسى حسن، كُلّف بالاتصال برئيس تحرير صحيفة لبنانية، توصف في ملف التحقيقات بأنها مقرّبة من النظام السوري وحزب الله، وبالسعي في البداية لإغرائه بالمال وبرحلات سياحية في جنوب أفريقيا، قبل أن يعرض عليه أن ينتج له برنامجاً تلفزيونياً في مقابل ٢٠٠ ألف دولار، في محاولات لاستقطابه للعمل لمصلحة «الموساد» الإسرائيلي تحت ستار العمل الإعلامي.
في هذا الوقت، أغلقت عائلة المتهم المصري أبواب بيتها أمام الإعلام، بعدما سبّب الخبر إغماء والدته، التي تعيش منذ ٣٠ عاماً في منزل متواضع شرق القاهرة.
وأكدت العائلة أن طارق انطوائي، ولا يفتعل مشاكل مع أحد، ولا خلافات بينه وبين أفراد أسرته المكوّنة من ثلاثة أشقاء.
العائلة علمت بالخبر من اتصال هاتفي يبلغهم أن ابنهم معتقل منذ ١٥ تموز الماضي، وأنه يجب عليهم توكيل محام، وبلّغوهم أن زيارته ممنوعة في الوقت الحاضر.
من ناحية أخرى، أنكرت شركة «موبينيل» العاملة في مجال الهاتف المحمول علاقتها بشبكة التجسس التي أعلنتها السلطات المصرية أول من أمس، وذلك بعدما ربطت أنباء بين الشركة وشبكة للتجسس على مكالمات مسؤولين في أماكن حساسة في الدولة المصرية. كذلك نفت الشركة المصرية للاتصالات نفياً قاطعاً تورّط أيّ من عامليها في أيّ عمليات تجسس مع جهات أجنبية. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة، طارق طنطاوي، أنه لا أحد من العاملين في المصرية للاتصالات قيد التحقيق في أي قضية تخصّ الأمن القومي. وكانت نيابة أمن الدولة المصرية قد أعلنت أول من أمس أنها كشفت شبكة تجسس لإسرائيل تضم عيسى حسن وضابطي استخبارات إسرائيليين، هما إيدي موشيه وجوزف ديمور قالت إنهما غادرا مصر.
وقالت إن الشبكة سعت إلى تجنيد مواطنين مصريين وسوريين ولبنانيين للعمل لمصلحة الموساد بهدف إلحاق أضرار بالأمن القومي المصري.
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد