موسكو تعلن استعداد سلاحها الجوي لضمان أمن سفنها التي «قد ترسل» لإجلاء رعاياها من سورية
فيما قال مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية إن عدداً من البوارج الروسية تقف في حالة الاستعداد للتوجه نحو الشواطئ السورية، أعلنت موسكو أمس عن استعداد سلاحها الجوي لضمان أمن السفن الروسية التي قد ترسل إلى سورية لإجلاء المواطنين الروس من هذا البلد.
ونقلت وسائل إعلام روسية بحسب وكالة «يو بي آي» للأنباء عن نائب قائد القوات الجوية، فلاديمير غرادوسوف، رداً على سؤال عما إذا كانت القوات الجوية الروسية جاهزة لتأمين الحماية الجوية لسفن روسية بحال إرسالها إلى سورية من أجل إجلاء المواطنين الروس الموجودين هناك، قوله إن سلاح الجو الروسي جاهز للقيام بأي مهمة يأمر بها القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكد أن «المنطق يقول إنه يجب أن نحمي مواطنينا وإنني على قناعة بأننا لن نترك الروس، وسنؤمن إجلاءهم إلى روسيا إذا اقتضت الضرورة ذلك».
وقبل ذلك نقلت وكالة الأنباء «أيتار-تاس» الروسية عن مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أن عدداً من البوارج الروسية تقف في حالة الاستعداد للتوجه نحو الشواطئ السورية.
وقال المصدر: إن «البحر الأبيض المتوسط يقع في منطقة المسؤوليات لأسطول البحر الأسود الروسي، ولذلك ليس من المستبعد أن تتوجه سفنه الحربية إلى هناك لتنفيذ مهام تأمين قاعدة طرطوس لإمداد الأسطول الروسي التي تستأجرها روسيا من سورية».
وتابع المصدر: «هناك عدد من السفن الحربية التابعة لأسطول البحر الأسود تقع في أهبة الاستعداد للإبحار، بما فيها سفن الإنزال مع وحدات المشاة البحرية الروسية».
وأفاد المصدر أن سفينة الإنزال الكبرى «تسيزار كونيكوف» التابعة لأسطول البحر الأسود عبرت مضيق بسفور وهي في طريق العودة من ميناء ميسينا الإيطالي وستصل إلى قاعدة الأسطول الرئيسية في سيفاستوبول يوم 16 حزيران».
ويوم الجمعة قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إن الوزارة تراقب سفينة شحن عسكرية روسية، محملة بكميات من الأسلحة والذخائر، وعلى متنها عدد من القوات الروسية، في طريقها إلى مدينة طرطوس.
وبيّن المسؤولون في تصريح لشبكة الـ(سي إن إن) الإخبارية الأميركية أن «أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتقد أن موسكو أرسلت بهذه السفينة، للمشاركة في حماية القاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس».
ويوجد في القاعدة البحرية في ميناء طرطوس بحسب وسائل إعلام روسية، مركز لتأمين المستلزمات المادية والتقنية لسفن الأسطول الحربي الروسي يخدم فيه ٥٠ بحاراً روسياً، كما تضم ثلاث منصات عائمة، واحدة قيد الاستخدام، وحوض إصلاح سفن ومستودعات وغيرها من التسهيلات.
وتناقلت وسائل إعلام في آذار الماضي، أنباء عن وصول وحدة من قوة «مكافحة الإرهاب» إلى ميناء طرطوس على متن سفينة تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود هي ناقلة الوقود «إمان»، فيما نفى نائب وزير الدفاع الروسي، اناتولي انتونوف، وجود قوات روسية في سورية، مشيراً إلى أن ذلك يتعارض مع مصالح روسيا.
وأكد مسؤولو البنتاغون أنه «بموجب القواعد البحرية المعمول بها دولياً، ينبغي على السلطات الروسية أن تعلن عن معلومات بشأن شحنة السفينة، عند دخولها إلى البحر المتوسط»، مشيرين إلى أنه «من الصعب تحديد عدد القوات الموجودة على متن السفينة، إلا أنهم قالوا إنه ليس بالعدد الكبير».
وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي تتهم فيه دول غربية روسيا بتزويد سورية بطائرات هليكوبتر عسكرية، الأمر الذي نفته وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة، حيث قالت إن موسكو لم تسلم سورية أي طائرات هليكوبتر عسكرية جديدة، مؤكدة أن هناك إصلاحات كانت مقررة من قبل لطائرات هليكوبتر سلمت لسورية منذ سنوات طويلة.
وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، قالت إن لديها معلومات بأن طائرات هليكوبتر هجومية في طريقها من روسيا إلى سورية، معتبرة مزاعم روسيا بأن شحناتها من الأسلحة إلى سورية لا ترتبط بالصراع «غير حقيقية» بالمرة، إلا أن البنتاغون أكد أنه لا توجد معلومات لديه حول توريد مروحيات قتالية روسية إلى سورية.
ونفى السفير السوري في روسيا رياض حداد يوم الخميس، أن تكون روسيا قد قامت بمد الحكومة السورية بطائرات هليكوبتر هجومية، وذلك بعد أن قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء إن كل الاتفاقيات التي ننفذها مع الجانب السوري تعود إلى المعدات والأسلحة الدفاعية، لافتاً إلى أن بلاده لم تقم بتزويد أي دولة بأسلحة يمكن استخدامها في مواجهة متظاهرين سلميين.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد