موسكو تدرس إرسال ممثلين ضمن بعثة المراقبين إلى سورية
وصل وليد المعلم، وزير الخارجية السوري اليوم 9 نيسان إلى موسكو في زيارة رسمية ليطلع الجانب الروسي على تنفيذ دمشق للبنود الستة من خطة كوفي عنان المبعوث العربي والأممي لتسوية الوضع في سورية.
ومن المقرر ان يلتقي المعلم نظيره الروسي سيرغي لافروف غداً ، وهو اليوم الذي يتزامن مع انتهاء المدة المحددة للسلطات السورية لسحب قواتها من المدن. وبحسب خطة عنان، فان جميع أطراف النزاع يجب ان توقف اعمال العنف بشكل كامل عقب 48 ساعة بعد ذلك اي بتاريخ 12 ابريل/نيسان.
إلا أن بعض الاطراف المهتمة بحل الأزمة السورية، خاصة واشنطن وباريس، تتجاهل وجوب ان يشمل نداء عنان لوقف العنف المعارضة السورية أيضا. فقد اعلنت كل من واشنطن وباريس عن شكوكهما في أن تقدم دمشق على تنفيذ خطة عنان.
من جانبها قالت وكالة (سانا) أن المعلم سيزور روسيا الاتحادية برفقة وفد رسمي، وسيجري مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات المتعلقة بمهمة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية .
من جهة أخرى أشار غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إلى أن موسكو لا تستبعد امكانية ارسال ممثليها للعمل ضمن بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سورية.
وقال غاتيلوف يوم 9 ابريل/نيسان أمام الصحفيين: "إننا نبحث هذه الامكانية في الوقت الحالي. لا استطيع بعد أن أقول لكم شيئا محددا بهذا الصدد. القضية جدية إلى حد كبير وتتطلب دراسة اضافية".
وأوضح غاتيلوف أن مسألة تشكيل بعثة المراقبين الأممية إلى سورية لم يتم اقرارها مبدئيا بعد ،وقال "حاليا تجري عملية التوافق على المعايير التقنية للبعثة.. ويجب ان يتم التوافق على مستوى وقوام البعثة". ولم يستبعد المسؤول الروسي ان يتم هذا الأمر بعد 12 ابريل/نيسان الجاري.
واستطرد قائلا "لا يعرف الامر بعد.. لا استبعد ان يقدم كوفي عنان تقريرا عن عمله إلى مجلس الامن، معيدا للاذهان أنه يجب ان يتم بتاريخ 12 ابريل وقف العنف في سورية من قبل جميع الأطراف".
وكان غاتيلوف قد أكد يوم 9 ابريل/نيسان في كلمة ألقاها خلال مؤتمر عقد في مبنى جامعة العلاقات الدولية في موسكو تحت عنوان "نموذج الأمم المتحدة" أن موسكو "تعمل مع دمشق بنشاط لبدء عملية التسوية السياسية في البلاد باسرع ما يمكن". وقال غاتيلوف "إن محاولات فرض حل من الخارج يؤدي فقط الى تصعيد التوتر.. كل شيء يجب أن يسير على أساس احترام السيادة السورية، أما العنف فيجب وقفه".
وأوضح غاتيلوف أن روسيا تقف ضد التفسيرات الواسعة لقرارات مجلس الامن الدولي وضد محاولات فرض وصفات خارجية لتسوية النزاعات الداخلية، واستطرد قائلا "لا يجوز ان يتخذ مجلس الأمن قرارات غير واقعية، أما (القرارات) التي تتخذ احيانا في ظروف يصعب بها ايجاد حلول وسط فيجب أن تطبق بصرامة من قبل دول الاعضاء وبدون تفسيرات واسعة".
وأعاد المسؤول الروسي إلى الأذهان الأزمة الليبية وكيف تم "تفسير تفويض (مجلس الأمن) بشكل غير صحيح".
المصدر: روسيا اليوم
إضافة تعليق جديد